عن ظهور حمال مبارك الأخير لزيارة قبر والده، ليكون في استقباله لفيف من الناس وقد هتفوا باسمه، وخاطبوه بـ"الريس"، وترحموا على زمن والده، فكانت رسالة لا تخطئ العين دلالتها
سؤال جاد يُطرح عن سر تغيب السيسي عن حضور دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والبعض يطرح أيضاً سر غيابه عن حضور جنازة ملكة بريطانيا، حيث أرسل وزير خارجيته إلى نيويورك لتمثيله في الجمعية العامة، وأرسل رئيس الوزراء إلى لندن لتقديم واجب العزاء..
موقف القرضاوي المنحاز للثورة، والرافض للانقلاب العسكري، هو وراء الدعاية المجرمة بأنه مفتي الدم، إنهم يحجبون عنه صفته الحقيقية وهي أنه "مفتي الثورة" وعلم من أعلامها الكبار
جاء في المبادرة أن العودة مشروطة بعدم مخالفة القوانين والتشريعات الوطنية ودستور البلاد، وبدون هذه الشروط فإن مخالفة القوانين والتشريعات والدستور هو أمر مجرم في حد ذاته بدون النص عليه، لكن هل يمكن أن تكون المسألة في حدود القانون؟!
الغريب أن يستخف البعض بهذه الحالة اعتماداً على أن صاحبها "نكرة"، ويسأل لماذا نشغل أنفسنا به، وماذا أردنا بهذا مثلا، مع أن التجارب تدفعنا بألا نستحي أن نضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها!
لقد أراد عماد أديب من مقاله النجاة، لكنه أكد على وجود أزمة تحيط بنظام السيسي، وهي أزمة تستثمر في غضب المصريين، وما طلبه لنزع فتيلها، من وجود أفكار إبداعية غير تقليدية ومن استدعاء رجال (شركاء) في تحمل حجم التحدي، هو أمر يخالف تماماً طبيعة السيسي..
لا أحد يتحدث عن الخطر الذي يمثله الآن الإخوان لنظام السيسي، ويدفعه ويدفع الإقليم للمصالحة! إذ لا يمكن الاعتقاد أن الأجهزة المعنية في عواصم الانقلاب العسكري كانت تعتقد أن الإخوان سيتبخرون، فما كان يهم القوم هو "شل حركتهم"، وهو ما نجحوا فيه، وقد انقسم الإخوان إلى ثلاث فرق
اعتمد على "النوتة الزفرة"، فتشابهت الأسماء فعين المصرفي "أحمد عيسى" وزيراً للآثار، ليتلقى التهاني "أحمد عيسى" أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، ويضطر الرجل إلى إصدار بيان يشكر فيه من قدموا له التهنئة ويلفت النظر إلى أنه ليس "أحمد عيسى" الوزير!
ساويرس لن يغفر للسيسي أنه قضى على طموحه السياسي، وعطله عن العمل إلا من فتات متروك على المائدة، ولهذا عندما وجد ميكروفونا أجنبياً تحدث عن اقتصاد الجيش. والسيسي لن يغفر له طموحه كما لن يغفر له ما قاله..
أثار إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد العام للجماعة، ضجة بتصريحه عن أن الجماعة قررت عدم الصراع على الحكم بأي صورة من الصور، الأمر الذي استقبله كثيرون بالريبة والتشكيك، كما استقبلته القلة بالترحيب، ورأوا أنه قرار وإن كان قد تأخر
المراد هو تفريغ الحوار الوطني من محتواه، فاللجنة التنسيقة اختطفت القرار فيه، وهي لجنة من الأقليات الناصرية الوظيفية، ومن ثم وضعت هامش الحوار وألزمت به المدعوين الذين اختارتهم، وقد هبطت بسقف الكلام ليكون في مستوى الأرض!
انتحل الضيوف الثلاثة صفة صاحب الدعوة، وتصرفوا على أنهم "أصحاب الليلة"، ومن ثم ذهبوا يضعون التسليم بدستور 2014 كشرط لأن يشملوا الإخوان بالدعوة، كما لو كان هذا الدستور فيه حمدين، أو أي من عضوي فرقة "العازفون الثلاثة"!
الاستبعاد إذاً لم يشمل الإخوان وحدهم، لكنه شمل مصر كلها، إلا من هذا اليسار الوظيفي، الذي يُستدعى للقيام بدور فيلبي، ثم يُركن على رف السلطة فلا تسمع له همساً، ليعود من جديد خادماً في البلاط، ثم يتصور أنه الباشا صاحب العزبة!
لقد قلنا مبكراً للقوم إنهم ضيوف على ثورة يونيو المجيدة، لأن لها أصحابا، وكان طبيعياً أن يأتي الاحتفال بها، فيتم الإعراض عن كل الحركات والجبهات والأشخاص الذين شاركوا فيها، فلا حضور إلا للزعيم الأوحد
الفوضى التي تحول مصر إلى دولة فاشلة، لن يتأثر بها الخليج كثيراً، دعك من دعاية عمرو أديب عن ملايين المصريين الذين سيهربون للخليج عبر البحر الأحمر، فالخليج ليس دول لجوء، وما دامت هذه الفوضى ليست بيد الإخوان، ولن تفرزهم حكاماً لمصر، فإن الأمر ليس مخيفاً
