إن حل مشكلة السودان تكون بالدعوة لانتخابات مبكرة تعود فيها الإرادة للشعب، ويكون فيها المدنيون يداً واحدة، وفي المناصب العليا ما يكفي لإرضاء الجميع، قبل أن يلتهم العسكر الجميع!
انتهت المهلة التي أعطيتها لأولي الأمر منهم في مصر، للرد على تسريبات التي أذاعها اليوتيوبر عبد الله الشريف مساء الخميس الماضي، بدون رد، وهي مهلة مردها إلى أن يومي الجمعة والسبت عطلة أسبوعية، ومن هنا فقد انتظرت أن يكون الرد أمس الأحد، لكني لم أجد على النار هدى!
اعتماد نظرية المؤامرة في كل شيء ستقود حتماً للجنون، لكن وكما قيل، فليس كل الأمور تجري وفق هذه النظرية، إلا أنه ليس كل شيء يحدث صدفة، فهل كانت مقابلة "عمرو أديب" مع "محمد صلاح" هي الصدفة التي هي خير من ألف ميعاد؟!
الإقدام على خطوة الاستفتاء لا بد أن يكون بتمهيد الأجواء بالمزيد من القمع، لأن السيسي يدرك أنه إذا اشتعل الرفض الجماعي فلن يمكنه ممارسة المزيد من التنكيل
لم تعد الأهداف غائبة عنا، بحضور الشيخ أسامة الأزهري، المستشار الديني للجنرال السيسي، إلى حلبة الجدل الذي أثاره "إبراهيم عيسى" حول الصيدلي والقرآن الكريم
الأمر كله يتوقف على حدود الفعل الغربي، فحتى لو عمت الفوضى في الشوارع لن يتراجع عبد الفتاح البرهان، لأن الحاكم العسكري بطبيعته لن يشغله فوضى أو خراب أو نحو ذلك، لأنه لا يفكر سوى أن يكون في القمة، قمة الجبل أو قمة المستنقع..
إن ظهور التيار الإسلامي كمنافس سياسي، كان ضرره كبير على الفكرة، إن لم يكن بتفريطه ففي تنازل الآخر السياسي عنها، وفي المقابل فإن هذا التيار عندما حكم، كان كالمنبت الذي لا أرضا قطع ولا ظهراً أبقى
هذا الخروج من السلطة ليس خروجا يسمح بالعودة بعد دورة أو أكثر، فالتجربة أليمة، وتمثل درساً معتبراً في كيف يمكن الإجهاز على الخصم بدون إطلاق رصاصة أو فتح زنزانة، فقد سلمهم الملك حبل المشنقة ليشنقوا أنفسهم بأيديهم وأيدي الجماهير، التي اندفعت لانتخابهم من قبل
يبقى خيار الانتخابات لو تم اللجوء إليها لأي سبب من الأسباب، فلا أعتقد أن الإخوان فقدوا نواتهم الصلبة في الشارع المصري رغم كل ما حدث، لكن هذه النواة لا يمكن أن تكرر التجربة من جديد، لتكون النتيجة هزيمة جديدة لا تصيبنّ الذين فشلوا خاصة!