عليك بالناركو، وهو اسم الدلع لتاجر المخدرات بالجملة، وما ذكرت الكلمة المشتقة من جذر يوناني لاتيني قديم، إلا وتذكر الناس كولومبيا والمكسيك أكبر منتجي وموزعي الكوكايين، ولاحقا الماريوانا، وأقراص الهلوسة بمختلف مسمياتها.
لست شامتا في المنتخبات العربية المونديالية، بل فرح لنجاتها من هزائم مدوية مؤكدة، ولكنني شامت في الحكومات التي تستخدم كرة القدم كـ"بنج" فيروسي وبائي، يجعل ملايين المواطنين مخدرين "موضعيا"..
انتهى العام الدراسي، وجفت الأقلام، وجُمِعت الأوراق لإعداد النتائج، وبالنسبة لملايين الطلاب الذين جلسوا لامتحان الشهادة التي تؤهل الناجح فيها بتقدير عال للتعليم العالي، فقد كانت تلك أم المعارك..
هل هناك زجاجة خمر واحدة في أي مكان في العالم تحذيرا (كما علب التبغ) بأن الكحول ضارة بالصحة؟ لا. ولماذا لا؟ لأن الكحول تجارة مربحة وأكبر منتجيها هي الدول التي لديها العضلات الاقتصادية والعسكرية، التي تجعلها وصية على المجتمع الدولي.
?
من أسخف العبارات التي صارت على كل لسان وقلم، "الزمن الجميل"، والمراد بها عصر ذهبي لم تمض عليه أكثر من ثلاثين أو أربعين سنة، ويعمل على الترويج لها جيل الكبار، من باب الاستخفاف بجيل الشباب، بينما ابتلع الطعم بعض الشباب وصاروا يتكلمون عن زمنهم الرديء
نحن أبناء وبنات الشعوب السمراء، تجاوزنا بفضل الله العصور الدموية التي عايشها أسلافنا، ولا يعرف تاريخنا الحديث على قتامته، عنصريين دمويين من شاكلة هتلر "الأبيض"، ولا دساتير تقسم الناس إلى "درجة أولى" وتوابع لهم، إلا على نطاق ضيق..
معظم الظلامات التي حاقت بفئات من البشر، في مختلف أقطاب الأرض، كانت بسبب استعلاء شريحة من الناس على الآخرين، وحتى في الدول التي توصف بأنها متقدمة وديمقراطية، تبيح لكافة أفراد الشعب أن تكون لهم كلمة في شؤون حكم بلدانهم، نجد أن من يفوزون بحق تمثيل الشعب، هم من يسمون ب"النُّخَب"، فلكي تدخل البرلمان في بريطانيا أو الولايات المتحدة أو ألمانيا، لابد أن تكون صاحب "شأن" وجيب مليان أو مسنودا من قبل أصحاب الشأن والجيوب المليانة
كما يفعل جميع، او معظم كتاب المقالات الصحفية، فإنني أتابع ما يرد في الصحف من أنباء ومقالات، من باب مواكبة الأحداث، ومن باب استلهام فكرة تصبح مادة لمقال، وفي مطلع الأسبوع الماضي، لفت انتباهي مقال في عربي 21 يحمل عنوان "محمد صلاح ليس محمد علي كلاي"، للأستاذ أحمد عمر
ما من بلد عربي، إلا وصاح فيه أحد أصحاب السلطان يوما ما محتجا بأن الديمقراطية الغربية لا تناسب عاداتنا وتقاليدنا، وبالفعل فإن تلك الديمقراطية تتعارض مع تقاليد القمع والسحل والسمل..
زواج هاري بميغان ماركل، حدث مهم جدا في عصر تنامت فيه النزعات النازية في أوروبا، والنعرات العنصرية في الولايات المتحدة (ممثلة في انتخاب دونالد أبو جهل ترامب رئيسا للبلاد)، وتفاديا لدعوة ترامب لحضور مراسيم الزواج، فقد اتفق هاري وميغان على استبعاد جميع السياسيين، بمن فيهم رئيسة الوزراء البريطانية.
عندما بدأت عرض جوانب من كتاب "نظام التفاهة" للمفكر الكندي ألن دونو، لم يكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قدم دليلا جديدا على أنه من دعائم نظام التفاهة العالمي، والذي تعزز بانتخاب دونالد أبو جهل ترامب رئيسا للولايات المتحدة..
يقول الداديسي إن التافهين أخذوا زمام المبادرة، ورسن توجيه المجتمع وتخطيطه الاستراتيجي بتحكمهم في الثروة، وبهذا فقد يملك شاب رياضي فاشل في الدراسة، أو مغنية أوصدت أبواب المدارس في وجهها باكرا، ما تعجز النار عن حرقه، وما لا يمكن أن يملك جزءا منه كل مثقفو الأمة طيلة حياة عملهم وكدهم من المال.
"هذا اليوم الموبوء هو الثامن من أيام الأسبوع الخامس في الشهر الثالث عشر / الإنسان، الإنسان عبر/ من أعوام/ ومضى لم يعرفه بشر/ حفر الحصباء، ونام/ وتغطى بالآلام".