حازم عياد يكتب: بنية وهيكل سياسة ترامب تجاه المنطقة العربية وقضيّتها المركزية فلسطين أو المتقلبة في سوريا تتغير بحسب المكاسب والكلف، فارتفاع الكلف الأمنية والاقتصادية والقيمية حافز قوي لترامب للتراجع عن سياساته الاستيطانية في الضفة الغربية والتراجع عن مشاريعه الانفصالية في سوريا
حازم عيّاد يكتب: المقاومة في الضفة الغربية من ناحية واقعية تحدي للاحتلال كونها أداة قوية لتقويض الاستيطان ومشاريع الضم الإسرائيلية، وهي فرصة للسلطة والدول العربية لدحر مشاريع الضم ومحاصرة الاستيطان وإزالته عبر الاستثمار السياسي في أدائها، فآخر ما يريده دونالد ترامب والمجتمع الاستيطاني في الأراضي المحتلة عام 48 أن تتوقف الحرب في قطاع غزة وجنوب لبنان وفي البحر الأحمر مع حركة أنصار الله اليمنية، لتشتعل في الضفة الغربية على هيئة حرب استنزاف طويلة ومرهقة
حازم عيّاد يكتب: المبادرات الروسية الإيجابية تضغط على أعصاب الولايات المتحدة، وتهدد نفوذها من خلال توفير بدائل للحكومة السورية الجديدة، والتعاون معها لمحاصرة بؤر الفوضى لتحقيق الاستقرار، خصوصا أنها تملك قدرة كبيرة على المساهمة في كبج جماح الفوضى في الساحل السوري ومناطق سيطرة النظام وإيران سابقا، وذلك خلافا لأمريكا والكيان الإسرائيلي، اللذين يسعيان لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار ووحدة سوريا. فروسيا باتت ورقة رابحة في المعادلة الجديدة، والأفضل أن تقتدي بها إيران مستقبلا، وأن تتجاوز غضبها الذي لم يعد مبررا، وأن توقف تصريحاتها الحائرة التي لا تعد مفيدة في تطوير علاقات صحية مع دمشق وسوريا الجديدة.
حازم عيّاد يكتب: الضغوط العسكرية والسياسية والاجتماعية التي تتعرض لها قسد، وخشيتها من فقدان المحافظات الثلاث لم تنجح في تجاوزها رغم الدعم الكبير، الذي تتلقاه من غرفة العمليات الإسرائيلية والأمريكية، ما دفعها إلى توجيه رسائل إلى القيادة السورية في دمشق برفع أعلام الدولة السورية الجديدة، بدلا من علم التنظيم الانفصالي، في محاولة الالتحاق بالعملية السياسية وتشكيل الحكومة ولجان إعداد الدستور السوري الجديد، قبيل انهيار قوته في الحسكة ودير الزور والرقة.
حازم عيّاد يكتب: الحرب لن تنتهي لا في صورتها الميدانية ولا في صورتها السياسية، فالمؤشرات تؤكد أننا أمام جولة جديدة من القتال إن لم تشتعل اليوم ففي الغد؛ عندما يستلم دونالد ترامب منصب الرئاسة، لتتحول الهدية المقدمة للرئيس الجديد ترامب من وقف القتال إلى إشعالها وتعقيدها
حازم عيّاد يكتب: السبيل الوحيد المتبقي لأمريكا وإسرائيل لفرض شروطهما على طاولة المفاوضات، استند إلى ضغوط إعلامية فارغة وحراك داخلي وعربي ودولي مشبوه ومفتعل؛ يعوض عن الفشل في الضغط على المقاومة عبر القوة المسلحة وجرائم الحرب التي طالت المدنيين اللبنانيين والفلسطينيين.
حازم عيّاد يكتب: النموذج الجزائري هو الحاضر الحقيقي في المعركة الدائرة بين الشعب الفلسطيني صاحب الأرض، ومن يسنده من الشعوب العربية والإسلامية التي تمثل عمقا للفلسطينيين، وبين الكيان المحتل وداعميه، وهي مقاربة تزداد واقعية مع توسع الاشتباك نحو لبنان واليمن والعراق وإيران.
حازم عيّاد يكتب: الرد الإسرائيلي يخضع لعملية تقييم وتمحيص مستمرة، خشية أن يفضي إلى توسع المواجهة نحو ردود متواصلة ومتبادلة بين الكيان الإسرائيلي وجمهورية إيران الإسلامية، مهيئا المنطقة لحرب إقليمية أوسع، الأمر الذي تحاول واشنطن تجنبه حتى اللحظة، في حين أن الكيان الإسرائيلي زادت شكوكه بإمكانية التعامل مع تداعياته دون تعاون أمريكي.
حازم عيّاد يكتب: المعركة تزداد خطورة، فقدرة الاحتلال على خوض حرب على جبهتين تكاد تكون معدومة ومستحيلة دون الدعم الأمريكي، وإطلاق عملية جوية واسعة جنوب لبنان دون تشاور مع أوستن يعني غياب الغطاء الجوي عن قطاع غزة، ومزيد من حرية الحركة للمقاومة الفلسطينية التي ستكبد الاحتلال خسائر كبيرة، وهو ما سيدفع أمريكا لإعادة حساباتها لدعم الكيان الإسرائيلي.
حازم عيّاد يكتب: نتنياهو يملك تصورا واضحا للكيفية التي يواصل فيها الحرب للحفاظ على ائتلافه الحاكم؛ عبر رفضه صفقة تبادل الأسرى بإسقاط أهم بنود الاتفاق التي وافقت عليها حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في الثاني من تموز/ يوليو الماضي، فاتحا الباب بشكل أوسع للأجندة الأيديولوجية لليمين لملء الفراغ الناجم عن غياب الأفق السياسي المحلي والإقليمي والدولي.
حازم عيّاد يكتب: لم يحظ أنتوني بلينكن بحفاوة الاستقبال التي قوبل بها الوزير النيوزلندي، إذ انشغل وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع نظيره النيوزلندي الذي أشاد بدور دولة قطر الفعّال في الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا ودعمها الدائم للقضية الفلسطينية؛ في مقابل تقدير قطري على لسان رئيس الوزراء ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن للدور الذي قامت به نيوزيلندا خلال رئاستها لمجلس الأمن العام الماضي.
حازم عيّاد يكتب: الصدمة والترقب انتقل تأثيرهما من القيادات العسكرية التي ناقشت إمكانية توجيه ضربات استباقية، ليقابلها نتنياهو بدعوة المستوطنين من داخل قاعدة تل هاشومير في فلسطين المحتلة، الأربعاء، للتحلي بالصبر، في رسالة مزدوجة للعسكر ومواطنيهم المستوطنين.
جملة من الحقائق الجيوسياسية المرتبطة بحرب غزة وساحاتها المتعددة في الإقليم، سلط الضوء عليها المديرالتنفيذي لميناء أم الرشراش (إيلات) "جدعون غولبر" بإعلان إفلاس الميناء؛ نتيجة تراجع عمليات الشحن من البحر الأحمر بنسبة 85%، وهجوم المسيرة القادمة من اليمن على مدينة يافا (تل أبيب)، فجر الجمعة 19 من تموز / يوليو من العام الحالي 2024.
حازم عيّاد يكتب: الضفة الغربية واقعا وحقيقة على شفير الانفجار، أمر أكده الجنرال المستقيل يهودا فوكس، قائد المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال في الضفة الغربية، وصاحب نظرية "جز العشب". فالعشب تحول إلى أشجار، وغابات يصعب جزها بعد أن سقاها نتنياهو وسموتريتش وبن غفير بمياه الإجرام والتنكيل.
حازم عيّاد يكتب: تكرار العبارة "حماس فكرة" إقرار غير مباشر وصريح بالفشل والعجزعن إقصائها وهزيمتها كحركة مقاومة فلسطينية، إلا أن التعامل مع هذه الحقيقة مازال يتم بوضع سياق طويل من المقترحات لمواجهة الفكرة التي تمثلها حماس، إما لمحاصرتها واحتوائها، وإما بهزيمتها بأدوات عسكرية وسياسية وبمجهود دولي وأوروبي، والأهم عربي.