السؤال المستجد الآن هل يكون اللقاح الروسي الدبلوماسي علاجا ناجعا للأزمة اللبنانية؟ خاصة بعد صرخة الناس في الشارع وصرخة سيد الصرح في بكركي، وصرخة قائد الجيش المدوية إلى جانب أبنائه العسكريين والمدنيين في بلد المتعبين
العملات الرقمية تلغي كل الأطراف، لتتم الصفقات بين طرفين دون تدخل من جهة أخرى تلعب دور الوسيط، وتاليا قتل دور الرقيب والحسيب وضرب مفهوم العقوبات الاقتصادية على الأفراد والدول عبر رقابة البنوك المركزية. فهل تكون الرقمنة ملاذا لإيران وفنزويلا للتخلص من سطوة العقوبات الأمريكية
الدور الروسي اليوم في تشكيل الحكومة اللبنانية لا يغدو أن يكون شكليا، خاصة مع إدراك موسكو أنّ تعقيدات الوضع اللبناني لا تسمح لجهة واحدة أن تملي مشيئتها، تاليا لن تستطيع روسيا أن تصلح ما أفسده دهر الإمعان في سياسة الموت السريري الذي يمارس بحق اللبنانيين من الداخل والخارج
الحكومة المرجوة في لبنان تبدو مطلبا دوليا بشروط دولية ونوعية وزرائها بمواصفات دولية لإنجاز دور دولي جديد مطلوب من لبنان بكل أركانه وسياسييه، وعليه إن العقبات المحلية في التفاصيل قد تغرق البلاد إلى منزلقات ستظهر مع الأيام القادمة
إن أخطر ما يمكن أن تحمله قادم الأيام هو في الإصرار الإيراني على طريقة المقاربة في العودة للاتفاق، مما يعجل كل أنواع المواجهات مفتوحة في الساحات المختلفة
لا شك أن المصارف اللبنانية تعاني الأمرين في هذه الأيام، حيث الظروف المالية والاقتصادية السياسية المحلية والإقليمية والدولية كلها تعمل ضدها، وفي جزء منها تتحمل المصارف نفسها هي كامل المسؤولية في حجم التعرض بالديون تجاه الدولة معرضةً نفسها وأموال المودعين للهلاك
الأجدى في هذه اللحظات السوداء من تاريخ لبنان هو في البحث عن حكومة رجال أكفياء وإجراء الإصلاحات، وعقد الاتفاقات لتحسين صورة لبنان المهزوزة ماليا واقتصاديا، والسعي لجلب الاستثمارات، وانتشال الناس من الموت البطيء الذي يغزو نفوسهم، وليس في محاولة اغتيال الطائف الذي يضبط الحياة السياسية القائمة بحدها الأ
إن الحل المنشود برغم التشدد في البيان الختامي الخليجي، إن لجهة طهران أو لجهة حزب الله، إلا أن التعاطي الأمريكي سيظهر الأدوار، حيث الكلمة الفصل أمريكيّا هي التي تخط الحروف الأولى، ثم يأتي الباقي تباعا سعوديا وقطريا.
سيكون للمسار الأمريكي- الإيراني بصمة أساسية في عام 2021، لا سيما في عالم الصناعة النفطية من جهة، والتسوية السياسية والاقتصادية الكبرى والشاملة لكثير من ملفات المنطقة العالقة من صنعاء إلى بغداد ودمشق وبيروت، وربما صفقة قرن جديدة بصيغة معدلة، من جهة ثانية.
الواقع يقول؛ إن العديد من الحلول في المنطقة العربية، لا سيما في المناطق التي لطهران نفوذ فيها، مرحّلة إلى نقطة بداية المباراة التفاوضية الحقيقية بين أمريكا وإيران بحضور المشجعين الأوروبيين.
إلى متى فترة التأليف ستطول وتطول وتطول؟ والى متى الاستعصاء بين الرئاستين؟ ومتى يأتي الفرج المرتبط بالإقليم في ظل كلام مرتفع عن مصير اتفاق الطائف الذي يسقط كل يوم في قعر قد لا يعود منه؟
وصلت الأمور إلى خواتيمها البالغة الخطورة مع عقد المجلس المركزي لمصرف لبنان اجتماعه الأسبوعي منذ يومين في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث شارفت الاحتياطيات من العملات الأجنبية وغيرها في البنك المركزي اللبناني على بلوغ النقطة الحرجة