اليوم ما أحوجنا لانتفاضة جديدة لكن داخلية، تقتلع الانقسام والمتسببين به من الطرفين، وتنهي سُلَط فلسطينية متخيلة تستنزف الأرض والإنسان، وتحرف مسيرة التحرر عن بوصلتها الصحيحة
هل كان ترامب هو الأمل الوحيد لتوحيد القوى الفلسطينية؟ للأسف السلطة الفلسطينية تؤكد للمرة المليون أنها مشروع يحافظ على مصالح القائمين عليه، وليست مشروعا وطنيا ولا معبرا عن القضية
لا نحتاج أن نؤكد على فظاعة الجريمة التي ارتكبها قاتل الأستاذ الفرنسي، ووسمها بأبشع وأقسى عبارات التنديد، ما فعله الأستاذ أساء للنبي، لكن ما فعله الطالب أساء للنبي والإسلام والإنسانية جمعاء، جريمة بشعة بامتياز.
لا يمكن لعربي مجروح من الحفل أو العزاء -كتوصيف أدق- الذي أقيم في واشنطن لإعلان وفاة بعض العرب وتشييع عروبتهم لمثواها الأخير، إلا أن يحار في وصف ذلك الانكباب والانبهار والانصهار في شخص الإرهابي بنيامين نتنياهو..
بكل مرارة، فإنه لا توجد في القاموس السياسي حقيقة مفردات من شأنها توصيف هذا التراجع، أو بتوصيف أدق الانهيار العربي، والذي تحول فيه التطبيع لخيار عربي لا يستوجب الإدانة والتجريم، وقبل ذلك لا يثير حياء أو خجل من يقدم عليه
تقديري أن المشروع الوطني الفلسطيني المنشود هو مشروع عابر للفصائل، عابر للانتماءات الحزبية، عموده الفقري العودة للتصرف كحركة تحرر وطني، تواجه احتلالا عنصريا، ونظام فصل شبيه بنظام الفصل في جنوب أفريقيا..
حتى كتابة هذه السطور، مازال الرئيس التونسي يشكل لغزا محيرا لكثير من التوانسة فضلا عن العرب الذين راقبوا فوزه العام الماضي في الانتخابات، رغم عدم انضواء الرجل تحت مظلة أي حزب، وعدم امتلاكه لأي خبرة سياسية سابقة، وافتقاده لأي قدر من الكاريزما.
لم أكن أتوقع يوما منذ أن بدأت تتدفق أخبار الموت غرقا لمهاجرين ركبوا الموج بحثا عن الحياة في الضفة الأوروبية الأخرى من العالم،أني سأكتب يوما عن شخص أعرفه سيركب ذات القوارب، هربا من قسوة الجار والجوار وظلم ذوي القربى؟؟
ما تزال بريطانيا تعيش أجواء الصدمة بعد الزلزال السياسي الذي غير الجغرافيا السياسية في البلاد باكتساح حزب المحافظين بقيادة بوريس جونسون لنتائج الانتخابات،وفوزه بالضربة القاضية إن صح التعبير على غريمه زعيم حزب العمال، وعلى خصومه داخل حزب المحافظين ذاته.