يوم 18 ديسمبر (كانون الأول) يوم الاحتفاء باللغة العربية. كان هذا اليوم سنة 1973، الذي قررت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة إدخال العربية ضمن لغات العمل الرسمية بالمنظمة الدولية.
في فرنسا حقيقة اجتماعية وسياسية يمكنهم أن يكونوا قوة فاعلة حقيقية في كل المجالات، وفي مقدمتها العمل السياسي، بعد أن اعترف الجميع بوجود دورهم وأهميته، وبعد مراجعة التشريعات التي تنظم حياتهم الدينية بحرية.
العالم اليوم في حقبة التغيير الشامل بكل ما يلده من تعقيدات وأزمات تضع الأقفال على أبواب التفاهم بين القوى المتعددة، وتُبقي المفاتيح في أيدي عقول عصر جديد ننتظر أن تطل بأصواتها كي نسمعها ونراها.
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فتح أبواب المسكوت عنه في دنيا العلاقات الدولية. لقد قرع أبوابه بيد اقتصادية، لكن ما وراء ذلك به الكثير من السياسة والاستراتيجيات العسكرية وأدوات قوى فاعلة دوليا.
المواجهة التجارية بين أمريكا والصين لها طبيعة خاصة تختلف عن كل المواجهات مع الدول الأخرى. حجم التعامل بين البلدين لا مثيل له، وكذلك حجم السندات. ومشكلة بحر الصين الجنوبي ذات البعد الاستراتيجي المعقد لا تغيب عن ملف الأزمة بين البلدين العملاقين؛ لكن الحرب على جبهتيها بين الطرفين ما زالت بلغة الإشارة.
الرئيس ترمب، يرتاح للتعامل مع (الزعماء)، وهو يرى في شخص بوتين الزعيم الذي يمتلك كل القرار في بلاده، وهو يغبطه على ذلك، ويتمنى لو أن له بعض ما لبوتين من تلك القوة، ولهذا فهو لن يتردد في عقد صفقات اختراقية معه. والرئيس بوتين بعقليته الأمنية، وميراثه السوفياتي، سيعمل على أن يطرق والحديد ساخن.
الأوروبيون يعلمون جيدا أن ترمب لن يتراجع عن قراره بخصوص الاتفاق النووي مع إيران، وفي الوقت ذاته يدركون الموقف الصعب الذي هوت فيه إيران، وعليه يستطيع الاتحاد الأوروبي أن يدفع بقواعد مبتكرة للعبة الصدام بين أمريكا وإيران التي ستعاني من العقوبات الأمريكية المؤلمة.
طهران ترفع سقف لغتها وأفعالها؛ مما يجعل نزولها من حلبة الصدام في غاية الصعوبة، إن لم نقل من المستحيل. فقد استثمرت الكثير في أدغال مغامراتها خارج حدودها، وتأسست قوة سياسية وعسكرية وآيديولوجية في الداخل تعيش على ذاك الاستثمار.
شعب الأورومو الذي يعد من أكبر المجموعات العرقية والدينية، كان من الفصائل القوية التي أسهمت في إسقاط نظام منغيستو. ويقدر عدد شعب الأورومو بأربعين مليون نسمة ويمتد في الصومال وكينيا وإريتريا، وغالبيته من المسلمين وهو شعب يتصف بالجسارة والاستعداد للقتال عبر التاريخ.
طويلة هي قائمة مبعوثي الأمم المتحدة إلى البلدان العربية التي تلتهب أطرافها جراء الحروب الأهلية التي تتطاير نيرانها دون توقف بين عواصم وأطراف تلك البلدان. في سوريا، واليمن وليبيا وقبلها العراق.
النظام السوري، يعتبر أن استمراره فوق كرسي السلطة هو النصر المؤزر، زوال سيادة الدولة لا يعني شيئا، حجم الضحايا وأنهار الدم لا قيمة لها. ألم يعلن النظام السوري بعد حرب يونيو (حزيران) واحتلال الجولان أنه انتصر فعلا، لأن تلك الحرب لم تحقق هدفها وهو إسقاط النظام البعثي في دمشق.
سياسة «الاحتواء» طريق ممكن، لكنه طريق موصوف وغير مرصوف. لقد صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بلاده لن تعترف بكوريا الشمالية دولة نووية. ذلك يفتح الأبواب لترتيب حزمة متكاملة للتعامل مع الأزمة الكورية.