سلطات الاحتلال تتعامل مع المال الفلسطيني على طريقة «المافيات» والدفع «خاوة « سواء قبلت السلطة أم لم تقبل.. حتى أصبحت الأموال الفلسطينية تحت رحمة المافيا الإسرائيلية مستباحة لكل من رفع قضية ولو لإصابته بالخوف جراء سماعه كلمة عربية وهو مار بالطريق، وعلى السلطة الفلسطينية تحمل المسؤولية.
تهويد القدس اليوم أصبح واضح المعالم ابتداءً من السيطرة شبه الكاملة على البلدة القديمة وما تحت البلدة القديمة بما فيها منطقة الحرم القدسي، والتقاسم الزماني والمكاني، ثم السيطرة المتدرّجة على منطقة سلوان.
آن الأوان لأن تتخلى السلطة عن الجثة المتعفنة وتعيدها إلى الجانب الإسرائيلي، ولعل الخطوة الأولى هي سحب الاعتراف بإسرائيل لأنها خالفت الاتفاقات والمعاهدات الثنائية كلها خلال العقدين والنصف الماضيين واغتالتها!
ومن البنود التي لا يوجد لها مثيل في العالم، ولا حتى في الأنظمة الأكثر عنصرية التي مرت على التاريخ البشري وآخرها نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، فإن مشروع القانون هذا يؤكد السماح بإقامة أحياء وبلدات يهودية نقية، أي بصريح العبارة خالٍ من العرب، وليس العكس.
معركة الخان الأحمر هي معركة فلسطينية بامتياز، يجب على الجميع التصدي لها، لأن خسارتها تعني بالمطلق تغييراً ديمغرافياً خطيراً جداً، وفصل جنوب الضفة عن المناطق الشرقية للقدس. حتى الوصول إلى أريحا ضمن المخطط الإسرائيلي لسكان جنوب الضفة.
هناك مواقف شاذة في دولة البحرين الشقيقة تمثلت بمشاركة وفد بحريني في ماراثون الدراجات الهوائية في القدس المحتلة وتحت أسوارها التي حررها صلاح الدين، لماذا. وماذا تستفيد البحرين من هذه المواقف سوى مزيد من الاستغراب والشجب من الشعوب العربية».
سواء أصرت الإدارة الأمريكية على موقفها بطرح ما تسميه صفقة العصر للتوصل إلى حل سياسي في المنطقة أساسه الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، أو تراجعت عن المضي قدما في هذه الخطة، فإن ترامب حسم 4 قضايا رئيسة من قضايا الحل النهائي وهي: القدس، واللاجئون، والحدود، والأمن.
تنصيب البطريرك الجديد يتطلب الموافقة الأردنية والفلسطينية ليتعهد بالحفاظ على أملاك الكنيسة وهي الأوقاف المسيحية الفلسطينية... إلا أنه بعد فترة وجيزة يقوم بالموافقة على عمليات التسريب...
الكل يدَّعي البطولة في هذه المعركة ويبدو أن كل فصيل لا يتعدَّى عدد كوادره أصابع اليد أصدر بياناً اعتبر نفسه بطلاً، وكل حزب سياسي اعتبر نفسه صاحب الانتصار، والحقيقة أن الشعب الفلسطيني دون مسميات هو صاحب الانتصار الحقيقي... وهو الذي يصنع المعجزات دائماً.
جاء الانتصار على الرغم من كأس «المر العربي» الذي أجبرنا على تجرعه ...لأن الضمير العالمي لا يزال فيه بقية من حياة، تعلو فوق لغة المصالح، أو ضعف «بلاد العرب أوطاني».
في ظل غياب الضغط الأمريكي، وشلل قدرة الفعل الأوروبي، سنرى قريبا جرّافات الاحتلال تجرف أراضي؛ لإقامة مستوطنات جديدة، وتهدم بيوتا ومضارب للفلسطينيين، في مشهد يجسّد العنصرية الإسرائيلية.