جاسم الشمري يكتب: القلق السياسيّ العراقيّ ليس من فراغ، أو خيال وأوهام، بل هو قلق حقيقيّ من واقع مليء بالتطوّرات، وخصوصا بعد فوز ترامب بالرئاسة الأمريكيّة
جاسم الشمري يكتب: غياب رئاسة الهرم التشريعيّ لعام كامل، نَخَر عموم مفاصل الدولة، المربكة أصلا، وبالذات في ظلّ حديث مُمِلّ، ولغايات سياسيّة وشخصيّة، عن محاولات لإقرار قانون العفو العامّ. ويبدو أنّ هذه المطبّات مقصودة لنَحْر القانون، وعدم جعله أرضيّة قوّيّة لترميم بعض الخراب السياسيّ والاجتماعيّ في البلاد.
جاسم الشمري يكتب: الرسائل "الإسرائيليّة" التي وصلت عبر الوسيط الأمريكيّ، قُصِد بها أيضا العمليّات التي طالت القوّات الأمريكيّة "العاملة" في العراق! وتضمّنت الرسائل، وفقا لمستشار الأمن القوميّ العراقيّ قاسم الأعرجي، "تهديدات باستهداف الفصائل المسلّحة وقياداتها، إذا استمرّت الهجمات على المصالح الأمريكيّة، أو تصاعدت العمليات ضدّ إسرائيل".
جاسم الشمري يكتب: يبدو أنّ العراق سيكون مجدّدا ساحة لتصفية الحسابات الإيرانيّة الإسرائيليّة والأمريكيّة، وربّما ستجد واشنطن "وإسرائيل" هذه التهديدات مناسبة للتخلّص من القيادات الفاعلة للفصائل العراقيّة!
جاسم الشمري يكتب: مَن يُتابع الشؤون العراقيّة سيُصاب، مع الأسف، بالإحباط الشديد بسبب موجة "الطائفيّة الجديدة" التي توقعنا أنّها انتهت بعد ثورة تشرين الأوّل/ أكتوبر 2019، لكن يبدو أنّها، منذ عامين تقريبا، تنامت بشكل مخيف، ولدرجة لا يمكن تغافلها.
جاسم الشمري يكتب: ينبغي تشجيع العمل على المطالبات الشعبيّة والإعلاميّة بالشفافية في كشف حجم الفساد والخطوات العمليّة في محاسبة الفاسدين، وإلا فإنّنا سنكون أمام حالة "توأمة" بين الديمقراطيّة والفساد الماليّ!
جاسم الشمري يكتب: في زمن التجديد المزعوم نجد تزايدا لحالات الإلحاد واللا دينيّة في البلاد، وتنامي الجرأة غير الأخلاقيّة تجاه العقائد الدينيّة وبالذات من بعض السياسيّين
جاسم الشمري يكتب: منذ العام 2003 ونحن لا ندري ما شَكل الهيئة الحاكمة للعراق: هل هي بيروقراطيّة، أم ثيوقراطيّة (دينيّة)، أم حزبيّة، أم نخبويّة أو أيّ شيء آخر؟
الدعوات للأقاليم ليست جديدة، وقد سبق أن وقعت مطالبات للإقليم السُّنّيّ، حيث أكّد رئيس مجلس النوّاب الأسبق أسامة النجيفي منتصف العام 2011 أنّ "هناك إحباطاً سُنّيّاً وإذا لم يعالج سريعاً، فقد يفكّر السّنّة بالانفصال أو على الأقلّ تأسيس إقليم، وسُنّة العراق يشعرون بالتهميش وبأنّهم مواطنون من الدرجة الثانية"!
جاسم الشمري يكتب: الدول العادلة لا تخاف من الانقلابات لأنّ الجماهير، غالبا، ستُدافع عنها، والدول الظالمة ستجد أنّ المواطنين سيساندون أيّ محاولة للتغيير ولو كانت هامشيّة!
جاسم الشمري يكتب: المماطلة في إقرار قانون العفو العامّ والمسارعة في تنفيذ أحكام الإعدام تؤكّدان حالة التناقض الرسميّ في إدارة ملفّات المصالحة الوطنيّة، وتجفيف منابع الكراهية المجتمعيّة، وإعادة بناء المجتمع!
جاسم الشمري يكتب: يبدو أنّ واشنطن لا تتأثّر بدعايات الجيوش الإلكترونيّة الناشرة لأخبار الاستقرار العامّ في العراق، ومحاولة بعض الكيانات السياسيّة والإعلاميّة تصوير المشهد العامّ بأنّه آمن ومستقرّ، وهذا دليل على أنّ واشنطن تراقب الأوضاع بدقّة، وهي تنظر وتدرس أفعال الحكومة وليس أقوالها.
جاسم الشمري يكتب: السعي لتصفير المشاكل العراقيّة التركيّة يصبّ في مصلحة كلا البلدين، ولكن في اعتقادي أنّ توقيع الاتّفاقيّات ومذكّرات التفاهم لا يعني أنّ الأمر قد حُسِم، وهنالك فرق بين التوقيع والتطبيق، ولهذا أرى أنّ بعض القوى القريبة من إيران ستسعى لسحب البساط من تحت أرضيّة هذه الاتّفاقيّات، وربّما ستبقى لاحقا مجرّد حبر على ورق.
جاسم الشمري يكتب: كانت المفاجئة الكبرى في التسمية التي حملها التيّار الجديد، وهي تسمية قائمة على "الطائفيّة الدينيّة"، وهذا يتضارب مع الشعارات التي نادى بها التيّار الصدري خلال السنوات الأخيرة، ومنها تأكّيده بأنّ "إصلاح العراق لا يكون إلا بحكومة أغلبيّة وطنيّة"!