الأحداث الكبرى التي تعيشها الأمة ـ رغم قسوتها، وشدتها، والآثار المادية التي تنتج عنها ـ إلا أنها كاشفة كذلك عمن يعيش وفي خاطره وقلبه قضايا أمته، ومن يعيش، وجسده عربي أو مسلم، لكن العقل والقلب مع العدو، سواء كان العدو غربيا، أم صهيونيا، ولو لم تأت الأحداث لانطلى على كثير من الناس، ما كان يطنطن به هؤلاء من حديثهم حول قضايا تتعلق بالعروبة والإسلام، أو بالإنسان وحقوقه..
هناك مفكر وعالم كبير، لا يزال على قيد الحياة والحمد لله، وهو من أبرز الرواد في هذه المدرسة، ليته يقوم بهذا العمل، وهو على ذلك قادر، وهو أستاذنا الدكتور محمد سليم العوا، فهو يملك أن يقوم بهذا الجهد، وينطلق في هذا المشروع، ولو شق ذلك عليه كتابة، فليقم به شرحا في محاضرات..
كلما جاء شهر ربيع الأول هبت نسمات ذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، وبعيدا عن الخلاف الذي يطول ويدور في هذه المناسبة، حول الاحتفال بهذه الذكرى بين مجيز ومانع، نخرج من هذا الخلاف، إلى رحابة الفكر، والسيرة النبوية، للحديث عن الكتابات التي تناولتها..
اللقاء الذي تم يوم الأربعاء الرابع من سبتمبر بين السيسي وأردوغان في أنقرة، بعد زيارة أردوغان للقاهرة منذ عدة أشهر، جاء رد السيسي بالزيارة، بعد تأجيل سابق، اختلفت وجهات النظر حول أسباب التأجيل، بعد فترة طويلة كانت فيها وجهة الطرفين بعيدة بعد ما بين المشرقين والمغربين..
على مدار الأيام القليلة الماضية ثار موضوع، حوار الدكتور حلمي الجزار وبعض الإخوان مع أشخاص يحسبون على النظام المصري، وقد تحدث في الموضوع بكلام منطقي وجاد، كاتبان فاضلان، وهما: الدكتور سليم عزوز، والدكتور عزام التميمي، ولكليمهما وجاهة وأهمية..
أبرزت الفتاوى مدى تجذر الدين في المجتمع الليبي بكل شرائحه الاجتماعية، فمستوى الأسئلة التي تسأل، وتنوع موضوعاتها، من أسئلة متعلقة بالعبادة وقد استغرقت عشرة بالمائة من الفتاوى، بينما بقية مجلداتها كانت عن مجالات الأسرة والحياة بكل مستجداتها..
عصام تليمة يكتب: هل سيكون دور المفتي الجديد هو تسيير دار الإفتاء بناء على ما تم بناؤه من مؤسسية؟ هذا مفهوم، لكن يظل هناك دور يقوم به المفتي، وهو ما ستبرزه الأيام، فتاريخ المفتي الجديد علميا واضح من خلال تخصصه، ومواقفه المتعلقة بقضايا الأمة مواقف ممتازة ومشرفة..
يبدو أنه أصبح أمرا لازما في الحديث، كلما تم ذكر الشيعة، والمقاومة الفلسطينية الإسلامية، أن تثار نفس الكلمات، ونفس الاتهامات، ونفس الرؤى والتوجهات، دون مراعاة لسياق، أو أحداث، أو ما يستدعيه الموقف، ومهما أتت التوضيحات والردود، تظل التوجهات لا تراوح موضعها..
رحم الله أبا العبد إسماعيل هنية، فقد كان له من اسمه نصيب، فقد رزق الهناءة في العيش، والهناءة في الممات، ونال ما تمنى في دنياه، نسأل الله أن يرزقه ما يتمنى في أخراه إن شاء الله، فنال شهادة على يد من قتلوا أبناءه وأحفاده وذويه، سواء من أبناء النسب، أو أبناء الشعب الفلسطيني..
الآن بلغ العدو مبلغا من الوقاحة والجرأة، ونزع كل قناع يمكن أن يستتر به، فلم يعد يتهم أحدا، بل يفعل كل ما يريد علنا، وتقوم سلطات عميلة له بالتحرك لمعاونته علنا، بل تطلب سلطة عربية من سلطنة عمان التوسط لمنع هجمات القوات الحوثية على الكيان، بينما لم يحدث منها ولا غيرها السعي لمنع الهجمات على غزة وأهلها.
عصام تليمة يكتب: المشهدان يعبران عن عدة لقطات يمكن أن يقف أمامها كثيرا مَن يرصد أداء السلطة السياسية في مصر، وكذلك رد فعل الشعب بما بقي له من أدوات محدودة للتعبير عن رفضه عن ممارسات بعض أذرع السلطة التنفيذية، كالمحافظين، فكان التفاعل المضاد لما قام به المحافظان على مستوى كبير جدا من التفاعل الساخط..
الصور والأخبار التي تنشر عن رحلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في زيارته لعدة دول خارج مصر، شملت ـ حتى الآن ـ ماليزيا، وإندونيسيا، وتايلاند، وكلها كانت على مستوى ملوك هذه الدول ورؤساء وزرائها، حيث كان استقبالهم له استقبالا رسميا، مشمولا بحفاوة..
جرى في مصر تعديل وزاري، لم يشعر فيه الناس بجديد، سوى بعض الوجوه، وليس لدى الشعب المصري أي أمل في أن يأتي هذا النظام بحل للمشكلات التي كان السبب الرئيس والوحيد لها، فمن صنع المشكلات لن يكون قادرا على حلها، وبخاصة بعد مرور هذه السنوات الطوال..
عصام تليمة يكتب: تشدد بعض المشايخ في فتاوى الحج عامل كبير في الأزمة، فإذا كنا أشرنا إلى العامل الرسمي المتمثل في الأنظمة، فإن العامل الشرعي والإفتائي لا يقل أهمية ودرجة عنهما، وهو ما يوجب التضافر بين الجهات التي تبغي إصلاح منظومة الحج بالفعل..
عصام تليمة يكتب: هذا البيان الشرعي مهم للناس، لأنه قد يفتن بعضهم في دينهم، أو يثيره الكارهون للدين، المشككون فيه، إذ كيف لمن يقترف كل هذه المظالم، دون التوبة منها بشروط التوبة الصحيحة، فيذهب لأداء عمرة أو حج، أن يكون واثقا من مغفرة الله، أو مسقطا لحقوق الناس ومظالمها؟!..
الحج فريضة يسعى كل مسلم لتأديتها، ويسعى كثيرون للتخطيط لذلك تصل ببعضهم لسنوات، يدخر فيها من المال والجهد، ربما وصل للحرمان من ملذات الحياة، كي يحظى بهذا الشرف، لأداء فريضة كانت تسمى بفريضة العمر، لأنها تؤدى مرة واحدة في عمر الإنسان، وتحتاج من كثير من المسلمين - بحكم قدرتهم المادية – إلى سنوات طويلة من الادخار..