سياسة عربية

علاقة قادة دمشق بهجوم خان شيخون وفق تقدير أمني إسرائيلي

هآرتس: نظام الأسد استخدم غاز السارين في الهجوم- جيتي
وفق التقديرات الإسرائيلية، فإن استخدام غاز السارين خلال المجزرة في محافظة إدلب؛ تم المصادقة على استخدامه بسبب الأمان المتزايد لدى النظام وشعوره بالاستقرار، حيث ترجح التقديرات أن الغاز المستخدم كان في مستودعات قديمة احتفظ بها نظام بشار الأسد.

سلاح كيميائي

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها نشر اليوم على موقعها: "تصادق المعلومات لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية إلى حد كبير على التقارير الواردة من مدينة إدلب، والتي تشير إلى أن نظام الأسد استخدم غاز السارين في الهجوم الذي راح ضحيته أمس نحو مئة مواطن سوري وجرح المئات"، وفق ما أورده موقع "المصدر" الإسرائيلي.

اقرأ أيضا: منظمات دولية: ضحايا مجزرة خان شيخون تعرضوا لغاز الأعصاب

ولفت التقرير إلى أن "الهجوم تركز في الجزء الجنوبي من مدينة خان شيخون، الواقع تحت سيطرة الثوار، في منطقة تبعد نحو 15 كيلومترا عن خطوط التماس بين الجهات المقاتلة"، مشككا في ادعاء نظام الأسد أن "طائراته شنت هجوما مستخدمة وسائل قتالية عادية وأنه في إحدى الهجمات تضررت حاوية تضمنت سلاحا كيميائيا كانت تابعا للثوار؛ وهذا القول لا يبدو حقيقيا في إسرائيل".

وأوضح التقرير، أن "إسرائيل تقدر أن الهجوم صادقت عليه النخب العليا في النظام السوري، إلا أنه لا يمكن المعرفة بشكل مؤكد إذا شاركت راعيتا بشار الأسد، روسيا وإيران، في الهجوم أيضا"، منوها إلى أن الأسد في الأشهر الماضية، في ظل تعلقه بالمساعدات العسكرية والاقتصادية الخارجية، حافظ على إمكانية اتخاذ قرارات بشكل مستقل، فيما يتعلق بترتيبات وقف إطلاق النار في محادثات استانة وفيما يتعلق بشن عمليات أثناء الحرب.

غاز قاتل

ورجح أن يكون هدف الهجوم هو "نقل رسالة تهديد إلى بعض تنظيمات الثوار، التي لم تعمل في الأسبوعين الماضيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار"، مضيفا: "من المفترض أن الأسد أو قيادين بارزين في نظامه صادقوا على استخدام سلاح كيميائي على خلفية الأمان المتزايد في الحكم من حيث استقراراه وقدراته، في أعقاب إنجازاته العسكرية التي حققها في القتال منذ إكمال السيطرة على مدينة حلب".

اقرأ أيضا: الرئاسة التركية : مجزرة خان شيخون جريمة حرب تستحق العقاب


وأفاد التقرير، أن "المنظومة الأمنية الإسرائيلية تقدر أن النظام السوري قد احتفظ أيضا منذ اتفاق تفكيك مستودعات الأسلحة الكيميائية صيف 2013، بكمية ضئيلة من السلاح الكيميائي تتضمن غاز الأعصاب سارين"، مرجحا أن "النظام السوري عمل على إعادة حيازة سلاح بيولوجي من نوع سارس، وكذلك إنتاج سلاح كيميائي مجددا، رغم أنه تم تدمير غالبية البنى التحتية للسلاح الكيميائي في إطار الاتفاق سابق الذكر".

وأضاف: "من المحتمل أن الغاز الذي استخدم أمس هو جزء من بقايا مستودعات قديمة احتفظ بها نظام الأسد"، مؤكدا أنه هذه "هي المرة الأولى منذ أربع سنوات التي يستخدم فيها غاز السارين (غاز قاتل)، حيث استخدم النظام السوري في حالات كثيرة، سلاحا كيميائيا مختلفا".