كشفت
إسرائيل تفاصيل جديدة ومثيرة حول غارتها التي استهدفت قافلة
سلاح في قلب
سوريا الليلة قبل الماضية ورد جيش
نظام الأسد عليها.
وبخلاف إعلان الجيش السوري بأن الغارة الإسرائيلية كانت ضد موقع بالقرب من مدينة تدمر، نقلت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الليلة الماضية عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع قوله إن الغارة استهدفت قافلة سلاح لحزب الله غرب مدينة حمص.
وأكد المصدر، كما تابعت "
عربي21"، أن الرد السوري باستخدام المضادات الجوية لم يشكل أي خطر على الطائرات الإسرائيلية المغيرة، مشيرا إلى أنه عندما شرعت المضادات السورية بإطلاق الصواريخ كانت الطائرات الإسرائيلية تحلّق في الأجواء "الإسرائيلية".
وحسب المصدر، فقد استهدفت الغارة خمس شاحنات محملة بالسلاح متجهة إلى لبنان، حيث أظهر الرسم التمثيلي الذي عرضته القناة، وتابعته "
عربي21"، أن شاحنة سادسة كانت تتحرك في مؤخرة القافلة لم تتعرض لأذى.
من ناحيته، قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن إسرائيل "مطمئنة إلى دور روسيا في ضبط سلوك نظام الأسد، وإجباره على عدم تغيير قواعد اللعبة".
وفي مقابلة أجراها معه برنامج "المجلة"، الذي بثته قناة التلفزة العاشرة الليلة الماضية، وتابعته "عربي21"، أوضح كاتس، الذي يطّلع بحكم منصبه على أدق التفاصيل المتعلقة بالجهد الحربي تجاه سوريا والعلاقات مع روسيا، أن روسيا "دولة صديقة لإسرائيل، ووجودها يخدم المصالح الإسرائيلية، ويضمن هامش مناورة مطلق".
وتوقع كاتس أن "يوبخ" الروس نظام الأسد؛ بسبب جرأته على الرد، مشيرا إلى أن الروس "يعون ويحترمون مصالحنا في سوريا".
وأشار كاتس إلى أن التعاون بين المؤسسات العسكرية والاستخبارية في كل من روسيا وإسرائيل "ممتاز"، منوها إلى أن الروس "يعون أننا لن نفرط بمصالحنا".
وشدد كاتس على أن إسرائيل ستواصل الحفاظ على "خطوطها الحمراء المتمثلة في إحباط أي محاولة لتهريب السلاح إلى
حزب الله، إلى جانب منع تمركز إيراني أو أي قوة متحالفة مع طهران في سوريا، لا سيما في جنوب سوريا".
من ناحيته، قال ألون بن دافيد معلق الشؤون العسكرية في القناة العاشرة، في البرنامج ذاته، إن المنطقة الممتدة من جنوب دمشق وحتى الحدود الأردنية جنوبا والجولان غربا تخضع لنشاط استخباري إسرائيلي مكثف؛ بهدف التعرف على أنشطة إيران وحزب الله والحركات الجهادية السنية فيها.
في سياق متصل، وضمن متابعة
"عربي21" لردود الفعل الإسرائيلية، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية الليلة الماضية أن إسرائيل أقرت لأول مرة بمسؤوليتها عن الهجوم في سوريا؛ من أجل طمأنة الجمهور الإسرائيلي، في أعقاب سماع دوي الانفجار الناجم عن اعتراض صاروخ "حيتس" المضاد للصواريخ، الذي أطلقته الدفاعات الجوية الإسرائيلية صوب شظية من صاروخ سوري أطلقته المضادات السورية.
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية قولها إن أصوات الانفجارات سُمعت في القدس ومستوطنة موديعين غرب رام الله ومستوطنات الضفة، "ما استدعى أن تتم إحاطة الجمهور الإسرائيلي بحقيقة ما جرى".
يذكر أن الصاروخ الإسرائيلي والشظية السورية سقطا في محيط مدينة إربد شمالي الأردن.
وفي سياق متصل، ذكرت قناة الإذاعة العبرية الليلة الماضية أن "إحباط" حزب الله من تكرار اكتشاف أمر إرساليات السلاح، وتعرضها بشكل شبه دائم للغارات الإسرائيلية، دفع "إيران لإنشاء مصانع تحت الأرض؛ لإنتاج الصواريخ المتطورة" داخل لبنان.