ملفات وتقارير

ما حقيقة وصول قوات أمريكية إلى الأنبار.. وما هي مهمتها؟

يوجد في العراق 4 آلاف جندي أمريكي على الأقل منتشرين في قواعد عسكرية بأرجاء البلاد- أرشيفية
تضاربت الأنباء بشأن وصول كتيبة أمريكية تتكون من ألفي جندي، إلى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق، ففي الوقت الذي نفت فيه قيادة القوات العراقية المشتركة تلك الأنباء، رجحتها في المقابل مصادر برلمانية لـ"عربي21".

ومع تزايد التصريحات والتكهنات حول حقيقة وصول تلك القوات من عدمها، رجحت مصادر برلمانية وصولها إلى الأنبار، لكن لغايات غير عسكرية بحسب قولها.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب سكندر وتوت في حديث لـ"عربي21": "ناقشنا قبل فترة موضوع تأمين الطريق الدولي الرابط بين بغداد وعمّان، فكان هناك خياران: إما أن تؤمنه القوات العراقية، أو نستعين بشركة أجنبية، وهناك معلومات تقول إن هذه القطعات جاءت لحماية هذا الطريق".

ولم يستبعد النائب في الوقت ذاته أن "تكون هذه القوات قادمة لاستعادة أقضية غرب الأنبار وهي: عنّه، وراوه، والقائم التي لازالت تحت سيطرة تنظيم الدولة، وأن هذه الخطوة جيدة وإيجابية على أن تكون بتنسيق مع القوات والحكومة السورية".

اقرأ أيضا : كيف علق الحشد الشعبي على وصول ألفي جندي أمريكي للأنبار؟

وشدد على أن المعارك في هذه الأقضية تتطلب جهدا جويا كبيرا للمساحات الواسعة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في غرب الأنبار، موضحا أنه لم تتوفر بعد للعراقيين الإمكانات لكون قضاء الرطبة مثلا يشكل لوحده مساحته كبيرة.

وحول ما إذا كانت أسباب وصول تلك القوات نابع من قناعة أمريكية بضعف قدرات القوات العراقية والحشد الشعبي، قال وتوت إن "شجاعة العراقيين واضحة للعيان، والدليل المعارك المستميتة التي خاضتها سابقا وتخوضها اليوم في الموصل".

وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاجة العراق لقوات أمريكية، بالقول: "نحن بحاجة إلى قطعات أمريكية ودعم جوي كبير"، مستبعدا في الوقت ذاته اعتبار "تلك القوات بأنها محتلة وجاءت لغزو العراق، لأن الشعب واع بذلك".

وحاولت "عربي21" التواصل مع محافظ الأنبار صهيب الراوي ومسؤولين آخرين عن المحافظة، لأخذ تعليق حول الموضوع، دون التمكن تكرارا من ذلك. 

وكانت مليشيات الحشد الشعبي قد علقت، أمس الاثنين، على إعلان وصول ألفي جندي أمريكي إلى قاعدة عين الأسد العسكرية في محافظة الأنبار غرب العراق.

وقال القيادي في الحشد، جواد الطليباوي، إن العراق ليس بحاجة إلى قوات أمريكية تقاتل على الأرض، مستغربا وصول القوات بهذه الأعداد بالتزامن مع قرب نهاية المعركة مع تنظيم الدولة في الموصل.

وأضاف الطليباوي في تصريحات نقلتها مواقع محلية أن الحشد الشعبي بكل تشكيلاته يرفض وبشدة تواجد قوات أجنبية، معتبرا ذلك ذريعة لاحتلال العراق بأسلوب جديد.

اقرا أيضا : جدال ناري بين "أبو عزرائيل" وأحد وجهاء الأنبار (شاهد)


كما نفت قيادة العمليات المشتركة، الاثنين، الأنباء عن وصول ألفي جندي من قوات مشاة البحرية (المارينز) لقاعدة عين الأسد في الأنبار.

وقالت في بيان لها إن "بعض وسائل الإعلام نشرت أخبارا عن وصول ألفي جندي أمريكي إلى قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار وهي أنباء غير صحيحة وغير دقيقة".

وكان ضابط في الجيش العراقي كشف، الأحد، عن وصول ألفي جندي أمريكي إلى قاعدة عسكرية في محافظة الأنبار، غرب البلاد، لمساندة القوات العراقية في عملياتها ضد تنظيم الدولة.

وقال الضابط وهو برتبة مقدم، لوكالات الأنباء، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إن "ألفي جندي أمريكي ضمن التحالف الدولي، وصلوا إلى قاعدة (عين الأسد) الواقعة على بعد 90 كم غربي الرمادي، عاصمة الأنبار".

وأضاف أن "تلك القوات ستساند عمليات عسكرية عراقية مرتقبة لتحرير مناطق عنّه وراوة والقائم (غربي الأنبار)، وصولا إلى الحدود العراقية السورية، من تنظيم الدولة".

ويوجد في العراق 4 آلاف جندي أمريكي على الأقل منتشرين في قواعد عسكرية بأرجاء البلاد، يتولون تدريب الجيش العراقي، وتقديم المشورة في الحرب ضد تنظيم الدولة.

اقرا أيضا : ائتلاف المالكي يحرض ضد الأنبار عقب تفجيرات بغداد الأخيرة

وتقدم القوات الأمريكية كذلك دعما مدفعيا للقوات العراقية، التي تخوض حربا منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لتحرير مدينة الموصل، شمالي البلاد، من قبضة التنظيم.