استأنفت شركة
الطيران التونسية "
الخطوط الجوية التونسية" رحلاتها بعد توقف دام لساعات، الخميس، إثر خلاف داخلي بين طيارين وفنيين تطور إلى عراك.
وقال مسؤول في تسجيل الرحلات بمطار تونس قرطاج الدولي، سمير الزواوي، إن الخطوط الجوية التونسية، استأنفت اليوم الخميس، رحلاتها بعد انقطاع وجيز.
وذكر الزواوي أن "التسجيل للرحلات جار، والطائرات التابعة لشركة الخطوط الجوية التونسية عادت للعمل".
وأوضح الزواوي أنه "كان هناك تعليق بسيط للرحلات وعادت الأمور كما كانت"، فيما قال المدير العام للخطوط التونسية إلياس منكبي إنه تم تجاوز الخلاف وإن الرحلات ستستأنف بعد قليل.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الخطوط التونسية، تعليق جميع رحلاتها حتى إشعار آخر، بسبب خلافات داخلية بين فنيين وطيارين، وذلك "حفاظا على سلامة الأسطول".
وقالت الشركة في بيان: "تبعا لعودة حالة التوتر بين سلكين من المهنة تابعين للخطوط التونسية وما انجر عنه من حادثة خلاف جرت صباح اليوم بمطار تونس قرطاج، قررت الشركة إيقاف جميع رحلاتها حتى إشعار آخر".
وبحسب إذاعة "موزاييك إف إم" فإن خلافا وقع بين طاقم طائرة (قائد الطائرة ومساعده) وفنيين، عند انطلاق رحلة إلى باريس على خلفية توتر بين هذين القطاعين في المهنة خلال الأسابيع الماضية.
وقال المصدر نفسه إن تعزيزات من الشرطة أرسلت إلى المكان فيما توجه وزير النقل التونسي أنيس غديرة إلى المطار أيضا وأعلن عن تشكيل خلية أزمة.
وأفادت وسائل إعلام تونسية، حالة التوتر السائدة تسببت إلى اندلاع مشادة كلامية بين عدد من الفنيين وقائد طائرة، سرعان ما تطور إلى تشابك بالأيدي، وهو ما أثار احتجاج المسافرين.
وقال وزير النقل التونسي أنيس غديرة، في بيان عقب وصوله المطار، إنه سيتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمحاسبة من يثبت تورطه في الاضطراب الحاصل بالمطار.
وتعاني الخطوط التونسية من صعوبات مالية، وأعلنت إدارتها في وقت سابق حاجتها إلى تسريح 1700 موظف من بين ألفين لا تحتاج الشركة لخدماتهم، بهدف تجاوز العجز البالغ نحو 500 مليون دينار (218 مليون دولار).