سياسة عربية

قلق حقوقي من استمرار التصفية الجسدية للمعارضين بمصر

المنظمة العربية وثقت تصفية 102 شخص أثناء الاعتقال أو بعد تعرضهم للاختفاء القسري
عبّرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن قلقها من استمرار السلطات المصرية في عمليات التصفية الجسدية للمعارضين بعد تعرضهم للاختفاء القسري لفترات مختلفة، ثم اختلاق روايات كاذبة حول مقتلهم.

جاء ذلك في تعليق لها على إعلان وزارة الداخلية المصرية، في بيان لها أمس الأربعاء، عن مصرع المواطن حسن محمد جلال مصطفى (20 عاما)، وهو طالب في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، والمطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم 724/2016 حصر أمن دولة عليا، وذلك بإحدى المزارع في منطقة جمعية السلام دائرة مركز أبو صوير/ الإسماعيلية.

وادّعت وزارة الداخلية أنه تم استهداف المزرعة المُشار إليها عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، إلا أن المذكور بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاه قوات الأمن، ما دفعها للتعامل معه بالمثل، وأسفر ذلك عن مصرعه، وقد عُثر بحوزته على بندقية آلية تحوي خزينتها 5 طلقات، كما عُثر بمحل الواقعة على عدد 12 فارغ من العيار ذاته، بحسب بيان الوزارة.

وأكدت المنظمة العربية -في بيان لها الأربعاء- أن رواية وزارة الداخلية حول مقتل المواطن المذكور كاذبة، فقد وثقت المنظمة قيام قوات الأمن بمحافظة الشرقية بإلقاء القبض عليه من مركز ههيا بمحافظة الشرقية بتاريخ 4 كانون الأول/ ديسمبر 2016.

وبينت المنظمة أن أسرة "حسن" قامت بالفعل عقب اعتقاله بإرسال تلغرافات وبلاغات رسمية إلى الجهات المعنية؛ لإجلاء مصيره، وعرضه على أي جهة قضائية، إلا أن أيا من المرسل إليهم لم يستجب لطلبات الأسرة.

وحذرت المنظمة من أن "مئات المواطنين المختفين قسريا، أو الملاحقين أمنيا، مهددون بالمصير ذاته، في ظل الانهيار والتسييس الذي يعاني منه القضاء المصري، وتفشي الإفلات من العقاب لمرتكبي تلك الجرائم".

وبينت أنه منذ الثالث من تموز/ يوليو 2013 وحتى الآن، وثقت المنظمة العربية تصفية 102 من الأشخاص على يد أجهزة الأمن المصرية أثناء الاعتقال، أو بعد تعرضهم للاختفاء القسري فترات طويلة واختلاق روايات كاذبة حول مقتلهم، بالإضافة إلى مقتل 92 شخصا على الأقل تحت وطأة التعذيب داخل مقار الاحتجاز المختلفة.