صحافة دولية

ترامب محذرا: الأمور في عهدي ستكون مختلفة

ذا هيل: ترامب يحذر الأمم المتحدة بأن الأمور ستكون مختلفة في عهده قريبا- أرشيفية
ذكر موقع "ذا هيل" التابع للكونغرس، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، شجب إدارة باراك أوباما، وذلك في أول تعليق له على تصويت مجلس الأمن لقرار ينتقد فيه الاستيطان، الذي امتنعت فيه الولايات المتحدة عن التصويت.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن ترامب وعد بأن تكون الأمور "مختلفة" في ظل إدارته المقبلة، التي لم يبق بينها وبين توليه المنصب سوى أقل من شهر، لافتا إلى قوله في تغريدة له على "تويتر"، إنه "بالنسبة للأمم المتحدة، فإن الأمور ستكون مختلفة فيما بعد 20 كانون الثاني/ يناير".



ويلفت الموقع إلى أنه لم يفصل بين تغريدة ترامب وتصويت مجلس الأمن، الذي طالب فيه إسرائيل بوقف بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة، سوى ساعة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كان بإمكانها استخدام حق النقض "الفيتو"، لكنها لم تستخدمه وامتنعت عن التصويت، رغم ضغوط من ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمشرعين من الحزبين. 

ويفيد التقرير بأن قرار إدارة أوباما تمرير القرار جاء خرقا لتقاليد طويلة للولايات المتحدة، التي عملت طوال الوقت على حماية إسرائيل من قرارات شجب في الأمم المتحدة، لافتا إلى أن منتقدي المستوطنات من منظمات حقوق الإنسان ينظرون إليها على أنها انتهاك للقانون الدولي، فيما يرى آخرون أنها عقبة في طريق التوصل إلى سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ويورد الموقع أن ترامب ضغط على أوباما لاستخدام "الفيتو" ضد القرار، مشيرا إلى أن ترامب قال في بيان يوم الخميس: "في الوقت الذي التزمت فيه الولايات المتحدة، منذ وقت طويل، فإن السلام لن يتحقق بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وليس من خلال فرض شروط عبر الأمم المتحدة"، وأضاف: "هذا الأمر يضع إسرائيل في موقع ضعيف في المفاوضات، وهذا غير عادل للإسرائيليين".

وينوه التقرير إلى أن مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سامنثا باور شرحت هذه الخطوة لمجلس الأمن، وشجبت رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لمواصلة التوسع الاستيطاني، في الوقت الذي لم يقدم فيه سوى كلام لحل الدولتين.

ويختم "ذا هيل" تقريره بالإشارة إلى قول باور: "لا أحد يستطيع الدفاع عن توسيع المستوطنات، والدفاع عن حل الدولتين قابل للتطبيق من شأنه إنهاء النزاع"،  وأضافت: "على الشخص أن يختار بين الاستيطان والفصل".