ملفات وتقارير

أبرز عشرة مواقف وتصريحات إزاء اغتيال التونسي الزواري

الزواري- أرشيفية
أثارت مواقف وتصريحات صدرت، الاثنين، عن شخصيات وأحزاب سياسية بتونس، جدلا وتعليقات إزاء تداعيات اغتيال مهندس الطيران محمد الزواري، في صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث رصدت "عربي21" أبرز عشرة ردود فعل عن هؤلاء في هذا التقرير.

مكاتب ملغومة

أكّد وزير الداخلية المُكلف بالإصلاح، السابق محمد لزهر العكرمي، وجود "مكاتب ملغومة بتونس لها علاقة بالإعلام الإسرائيلي، خاصة قناة العاشرة، انتصبت دون ترخيص، وتولّت إدخال تجهيزات إلى البلاد"، وفق قوله.

وأوضح العكرمي في تصريح لإذاعة "شمس أف أم" أن مقرّات هذه المكاتب تقع قرب شركتين مُرخّص لهما؛ الأولى بمنطقتي سكرة ومونبليزير بالعاصمة، حيث توجد ذبذبات البثّ، مشيرا إلى أنه "تمّ التفطن إلى وجودهما".

وأضاف وزير الداخلية السابق أن هذه المكاتب تقوم بقرصنة الذبذبات، لافتا إلى أنّه تم رفع قضية في الغرض سنة 2013، "غير أن قاضي الاستئناف الذي نظر في القضية حكم لفائدة تلك المكاتب، قبل أن يتحصّل الأخير على عقد عمل في الخارج"، بحسب قوله.

اختراقات كبيرة

اعتبر الرئيس السابق، منصف المرزوقي، خلال زيارته بيت الزواري بصفاقس لتقديم العزاء، ما حدث "مؤشرا خطيرا لاختراقات أمنية كبيرة للبلاد".

كما طالب المرزوقي باستقالة وزير الداخلية، معتبرا عملية الاغتيال "اعتداء على الشعب التونسي بأكمله، وعلى الدولة التي يجب أن تتقدم بشكوى لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن".

تعتيم وصمت

استنكر رئيس الحكومة الأسبق، حمادي الجبالي، "تواصل التعتيم والصمت من قبل أعلى هرم الدولة ومؤسساتها وجزء من الإعلام إزاء الجريمة التي أدت إلى إزهاق روح الشهيد محمد الزواري"، وفق قوله.

وتابع الجبالي في تصريح نقلته وكالة أنباء إفريقيا الرسمية، خلال زيارة أداها إلى عائلة الزواري بصفاقس، أنه "كان يتمنى حضور رئيس الجمهورية وممثلي الأحزاب ومؤسسات الدولة الجنازة".

مرتع للموساد

ترحّم حزب الوطنيّين الديمقراطيّين الموحّد (يسار)، على روح الشهيد الزواري، محملا الحكومة الحالية وسابقاتها مسؤولية "تحول البلاد إلى مرتع للنشاطات الاستخباراتية الإرهابية، وفي مقدمتها جهاز الموساد الصهيوني"، حسب نص بيان له.

اغتيال ليس بغريب

ندّد السفير الفلسطيني في تونس، هائل الفاهوم، بعملية الاغتيال، لافتا إلى أنه ينتظر صدور التحقيقات الرسمية عن السلطات التونسية، لإصدار بيان رسمي في الغرض، ومؤكّدا في تصريح لوكالة أنباء إفريقيا الرسمية أنّ الاغتيال "ليس بغريب أو جديد عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي نفذت سابقا عمليات اغتيال لقيادات فلسطينية".

انتحال صفة

أكّد مصدر وصفه راديو موزاييك بـ"الموثوق" أن التّحريات الأوليّة دلّت على أن الشخص الذي اقترنت به صفة مراسل القناة الإسرائيلية دخل إلى التراب التونسي بجواز سفر ألماني لا يتضمن صفة صحفي، بل صفة كاتب، فيما أظهرت التحقيقات أن الأخير انتحل صفة صحفي من "بي بي سي" عند قيامه بتحقيق مع مواطنين بمحافظة صفاقس.

مطالبة سفير ألمانيا بتوضيح

دعا كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية التونسي، صبري باش طبجي، سفير ألمانيا بتونس إلى مقر الوزارة، لتقديم توضيح حول دخول صحفي بقناة "العاشرة الإسرائيلية" بجواز سفر ألماني إلى الأراضي التونسية، وقيامه بتحقيق من أمام منزل الشهيد الزواري.

اليهود التونسيون

طالب رجل الأعمال إيلي الطرابلسي، نجل رئيس الطائفة اليهودية بمدينة جربة التونسية، بيريز الطرابلسي، "بعدم توريط اليهود التونسيين في عملية اغتيال الزواري".

ووصف الطرابلسي بمنشور في فيسبوك "بعض الصحفيين المرتزقة ما خذاوش (لم يتحصّلوا) رأينا في اغتيال شكري بلعيد والبراهمي وتوه (الآن) على خاطر؛ (لأنّ) الحكاية فيها شبهات وإسرائيل يحبو يقحمونا في الصراع العربي الإسرائيلي الي عانينو منو (عانينا منه) منذ 60 عاما، وتسبب في ترحيل الآلاف من التونسيين اليهود والاعتداءات عليهم...".

وتابع بقوله: "صراعات حماس مع إسرائيل لا تعنيني، وسؤال لمن يفهم بين السطور، هل يوجد نشاط لحركة حماس في تونس، بغضّ النظر عن مقاومتها للعدو الصهيوني ولفائدة أي طرف سياسي؟ دفعنا الثمن غاليا في 1985 بعد اعتداء حمام الشط...".

"الزواري إرهابي"


وصف الخبير الاقتصادي معز الجودي المهندس الزواري بـ"الارهابي الذي له تاريخ غامض، إذ كان يفترض مراقبته وفتح بحث أمني حوله وإيقافه، خاصة أنّه كان يتردّد على سوريا"، وفق تعبيره.

 وتهكّم الجودي بمنشور له في فيسبوك، حذفه لاحقا، وبتصريح تلفزيوني، على الزواري، قائلا إنه "ليس إنسانا خارقا للعادة"، ومشكّكا في علمه ومعرفته في مجال صناعة الطائرات، ومضيفا أنّ "انتماء الزواري إلى حماس لا يعني أنه مناصر للقضية الفلسطينية، ولا يمكن أن نقول أن هذا الرجل شهيد حتى استكمال التحقيقات الأمنية".

حقد أيديولوجي أعمى

ردّت الناشطة التلفزيونية المعروفة عفاف الغربي على تصريحات الجودي، وناصرها فيه كثيرون، بقولها: "ما هذا أيها الخبير؟ إلى أي مستنقع تنحدر بنا؟ كيف تسخر من رجل ميّت وتنعته بكل هذه الصفات؟ في شريعة من نتحدث عن موتانا هكذا؟ ما هذا الحقد الأيديولوجي الأعمى! كل نفس ذائقة الموت يا جودي، ولا تجوز عليها إلا الرحمة.. أما عن شهيد الوطن.. شهيد الأمة، فأقول له: يا فخرنا، فقد رفعت رؤوسنا، وجددت مجدنا".