قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن
إحراق العلم الأمريكي، رغم كونه "مهينا"، إلا أنه أحد الحريات التي كفلها دستور البلاد.
جاء ذلك في الموجز الصحفي الذي عقده المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست من واشنطن، ورد خلاله على دعوة الرئيس المنتخب، دونالد
ترامب، إلى تجريم الأمريكيين الذين يحرقون علم البلاد بعقوبات قد تصل إلى إسقاط الجنسية.
وأوضح إيرنست قائلا: "غالبية الأمريكيين، بمن فيهم أنا، نرى أن إحراق العلم مهين، لكن لدينا مسؤولية كبلد في حماية حرياتنا التي نص عليها الدستور".
ولفت متحدث البيت الأبيض إلى أن موقف ترامب بخصوص العلم "ليس أول شيء قاله أو نشره الرئيس المنتخب واختلف معه الرئيس (المنتهية ولايته) باراك أوباما".
وأشار إلى أن ما يحرص عليه أوباما هو "انتقال سلس وفعال" للسلطة منه إلى الإدارة الأمريكية الجديدة التي سيقودها ترامب.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قال ترامب في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لا يجوز لأحد (من المواطنين) السماح بإحراق العلم الأمريكي، وإذا ما فعلوا ذلك فيجب أن تكون هناك عقوبات، كأن يفقدوا جنسيتهم (الأمريكية) أو يقضوا سنة في السجن"، دون توضيح سبب التغريدة.
وبحسب مراقبين، فإن تغريدة ترامب تخالف الدستور الأمريكي، الذي يكفل للأمريكيين حق التعبير عن الرأي.
وفي عام 1990، قضت المحكمة الأمريكية العليا (متخصصة بالنظر في دستورية القوانين) بأن أي قانون فيدرالي يعارض تدنيس العلم الأمريكي، فإنه يعارض الدستور الذي يكفل للأمريكيين حق التعبير عن الرأي والتظاهر وتأسيس الأحزاب.
وتعد المحكمة العليا أعلى سلطة قضائية في البلاد، والمسؤولة عن تفسير الدستور وحسم الخلافات المتعلقة بالقوانين المطابقة أو المخالفة له.
وفاز الجمهوري ترامب برئاسة الولايات المتحدة، بعد حصوله على 276 صوتا من المجمع الانتخابي، مقابل 218 لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، حسب نتائج الانتخابات التي جرت في 8 تشرين ثان/ نوفمبر الجاري.