أكد خبراء
اقتصاديون أن الهبوط في أرباح الطاقة بعد عامين من بدء انخفاض أسعار
النفط لا يزال مهيمنا على التوقعات الإقليمية.
وقالوا خلال اجتماع أكثر من 170 شخصا يوم الثلاثاء، في جولة خبراء اقتصاد
الشرق الأوسط بنسختها التاسعة عشرة التي ينظمها HSBC، إن دول
الخليج قادرة على مواجهة هذه التحديات.
وتمّ خلال هذا الملتقى مناقشة أكثر الموضوعات الإقليمية والعالمية أهمية، وهي التي تحدد معالم اقتصادات الشرق الأوسط. ويقوم خبراء الاقتصاد من كل عام بزيارة أبو ظبي ودبي والكويت وعُمان وقطر والرياض.
ونقلت صحيفة "الراية" عن سايمون ويليامز، قوله إن الهبوط في أرباح الطاقة بعد عامين من بدء انخفاض أسعار النفط لا يزال مهيمنا على التوقعات الإقليمية، وتعتبر منطقة الخليج غنيةً بما فيه الكفاية لمواجهة هذا الانخفاض، ولكن التكلفة ستكون مرتفعةً إذ ستنخفض الاحتياطات وسيرتفع الدين وسيتباطأ النمو مقابل الخفض في النفقات، الذي سيستمر على مدى الأعوام المقبلة.
وأشار إلى أنه "من دون انتعاش في أسعار النفط، فإنه يمكن للإصلاحات الهيكلية فقط أن تغير من مسار الأحداث، وهي مهمة صعبة تماما بالنسبة لمنطقة أنفقت على مدى جيلين من العوائد التي حصلت عليها من النفط".
من جانبه، أوضح ديفيد بلوم أن العملات ستقسم على أساس ثلاثة عوامل رئيسة هي: دورية وهيكلية وسياسية.. مشيرا إلى أن السياسة تعتبر العامل الرئيس نظرا لأنه يهمنا هنا التحركات الكبيرة في الصرف الأجنبي. وعلى سبيل المثال، آبي في اليابان ومودي في الهند وروسيف في البرازيل، وبالطبع في المملكة المتحدة ما قبل خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وتابع: "أخيرا، صحونا على تغير في اللعبة بالنسبة للصرف الأجنبي عندما اكتشفنا بشكل مفاجئ أن الدولار الأمريكي العظيم هو عملة سياسية. وهذا التغيير يشير الآن إلى حذر عندما يتعلق الأمر بالأسواق الناشئة".