اكتفت
مصر بنفي صحة تصريحات وزير الدفاع البولندي "أنتوني ماتشيريفيتش" بأنها باعت حاملتي الطائرات "الميسترال"، اللتين اشترتهما أخيرا من
فرنسا، مقابل ثمن رمزي قدره دولار واحد إلى
روسيا، دون أن تتقدم القاهرة بأي احتجاج إلى
بولندا بسبب تلك التصريحات.
وقال مصدر عسكري مصري رفيع المستوى، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية السبت، إن ما تردد عن بيع مصر لحاملتي الطائرات "الميسترال" لروسيا؛ غير صحيح.
وعلق المصدر العسكري على تصريحات وزير الدفاع البولندي بالقول: "إنه ليس هناك مفاوضات في هذا الشأن إطلاقا بين مصر وروسيا".
وأوضح المصدر أن المفاوضات العسكرية التي تجرى بين الطرفين هي لتسليح "الميسترال" بطائرات ومعدات.
وقال أيضا: "الخبراء الفرنسيون يتولون عملية تدريب عناصر من القوات البحرية المصرية ليكونوا قادرين على التعامل مع الحاملتين".
وكانت السفارة المصرية في موسكو، نفت، الجمعة، تصريحات وزير الدفاع البولندي، قائلة إنها غير منطقية، وغير صحيحة.
وقال رئيس المكتب الصحفي في سفارة مصر بموسكو أيمن موسى، في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية، يوم أمس الجمعة، ونشرها موقع "سبوتنيك": "كيف يمكن التعليق على هذا، في الوقت الذي يعرف فيه الجميع أن مصر تتفاوض مع روسيا حول شراء الأسلحة لـ"ميسترال"؟ إذن، كيف يمكن لمصر، برأيكم، بيعها بدولار واحد؟".
وكانت قناة "روسيا اليوم" الروسية نقلت عن وزراة الدفاع الروسية، نفيها لتصريحات الوزير البولندي.
ووصف المتحدث باسم الوزارة "إيغور كوناشينكوف" تصريحات "ماتشيريفيتش" حول شراء روسيا سفينتي "ميسترال" من مصر، بالـ"هراء"، وبأنها "غباء الجمعة".
وكان وزير الدفاع البولندي "أنتوني ماتشيريفيتش" قال خلال جلسة استماع بالبرلمان، إن مصر يمكن أن تسلم حاملتي المروحيات "ميسترال" المصنوعتين في فرنسا، إلى روسيا، مقابل سعر رمزي قدره دولار أمريكي واحد.
يذكر أن الحكومة الفرنسية قررت إلغاء صفقة بيع سفينتين من نوع "ميسترال" لصالح روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، وقررت في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، بيعها لمصر مقابل 950 مليون يورو، حيث جرى تسليمها لمصر هذا العام، وأطلق عليهما اسما "جمال عبد الناصر" و"أنور السادات".