ملفات وتقارير

دراج يطرح 5 أسئلة على محمد حسان عن فض اعتصام رابعة

طالب دراج حسان بمراجعة موقفه من دعم انقلاب العسكر - أرشيفية
وجه وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري السابق، عمرو دراج ما اعتبره كلمة أخيرة للداعية السلفي محمد حسان حول ما ذكره بشأن المفاوضات التي سبقت مجزرة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والتي ألقى فيها حسان باللوم على جماعة الإخوان المسلمين.

وتحت عنوان "كلمتي الأخيرة حول حديث الشيخ محمد حسان" كتب دراج العضو بالمكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة - الذراع السياسي السابق للإخوان-، تدوينة مطولة عبر حسابه الشخصي بـ"فيسبوك "طالب فيها حسان بالإجابة على 5 أسئلة، اعتبرها جوهرية ولم يجب عليها الشيخ في رده على منتقديه.

أسئلة دراج الخمسة

في السؤال الأول قال دراج لحسان: إذا كان الشيخ بالفعل لم يقابلني وسمع مني في الإعلام أن آشتون والمجتمع الدولي طلبوا منا القبول بالأمر الواقع، فمن أين جئت بالنقطة المثيرة للجدل بأن "كاترين آشتون" قالت للإخوان إن د. مرسي عائد للحكم، ما جعلهم يتشددون في التفاوض؟

وحول اعتبار حسان في حواره الصحفي جماعة الإخوان المسلمين ومعتصمي رابعة العدوية والنهضة خارجين على الدولة بذلك الاعتصام، سأله دراج: كيف يقول الشيخ حسان العالم بالشرع أن أية جماعة لا يجب أن تناطح الدولة، رغم أن السيسي زعيم الانقلاب ومن أيده بما فيهم الشيخ نفسه هم الذين واجهوا الدولة، ممثلة في الرئيس الشرعي والبرلمان المنتخب؟

كما انتقد عمرو دراج حسان لاعتباره أن مؤيدي الرئيس محمد مرسي هم من الإخوان فقط، وقال له: كيف تقصر تأييد الرئيس المنتخب علي الإخوان المسلمين، رغم أن نصف الشعب المصري انتخبه كأول رئيس منتخب ديمقراطيا، كما سأله عن حكم الشرع في الانقلابات العسكرية؟

وحول ما طرحه حسان من تصالح بدفع الدية لأهالي الشهداء، قال له دراج: كيف يمكن الحديث عن دية شرعية يدفعها من دعموا المذابح، دون أن يقبل ذلك كل ولي من أولياء الدم؟

وفي السؤال الخامس طالب دراج حسان بمراجعة موقفه من دعم انقلاب العسكر وتأييده قتل الأبرياء، وقال له: "ألم يسأل الشيخ نفسه ماذا سيقول لرب العالمين عن دماء الأبرياء التي سالت، وحللها هو بمواقفه وأقواله تلك دعما للانقلابيين؟".

أزمة حسان

الأزمة التي أثارها الشيخ حسان بدأت مع ما طرحه من شهادة حول ما سبق مجزرة فض رابعة العدوية 14 آب/أغسطس 2013، من وقائع، التي زعم فيها في حوار صحفي لجريدة "الوطن" المصرية، الأحد الماضي، أنه تبنى مبادرة للمصالحة بين الإخوان والدولة، وأنه ذهب إلى الإخوان وقيادات تحالف دعم الشرعية، فأخبروه بتمسكهم بعودة الرئيس مرسي، وبمراجعتهم طلبوا عدم فض اعتصام رابعة بالقوة، وهو ما وافق عليه السيسي وقتها بشروط، إلا أن الإخوان رفضوا الصلح بعدما وعدتهم آشتون بعودة مرسي إلى الحكم، على حد قوله.

وإثر تصريحات حسان التي جاءت بعد ثلاث سنوات من المجزرة لم يتحدث فيها، توالت ردود الفعل الغاضبة، ورد عليه قيادات بجماعة الإخوان المسلمين، وأعضاء بـ"تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب"، وكان بينهم عمرو دراج، ورئيس حزب الأصالة السلفي إيهاب شيحة، ومحمد محسوب وزيرالشؤون القانونية في عهد الرئيس مرسي، كما شنّت هيئة علماء الثورة هجوما حادا على حسان متهمة إياه بالكذب والتدليس.

رد دراج الأول

وفي رده الأرول، فند دراج حجة حسان في تدوينة له عبر حسابه بفيسبوك، الأحد الماضي قال فيها: "المدعو محمد حسان يكذب كما يتنفس، يدعي أني قلت له كلاما رغم أني لم أقابله في حياتي".

وقال دراج أيضا "حسان يدعي أن ممثلة السياسة الخارجية والأمنية السابقة للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، قالت لنا قبل الفض بأيام إن محمد مرسي سيعود، ولذلك رفضنا ما يسميه عروض السيسي، في حين أن آشتون لم تكن موجودة في مصر في هذا الوقت أصلا".

حسان يرد عبر الرحمة

والأربعاء الماضي، قال الشيخ حسان ردا على منتقديه في حلقة مسجلة له عبر قناة "الرحمة" الفضائية، (إحدى القنوات الإسلامية التي لم تغلقها سلطات الانقلاب)، حول الحوار الذي نشرته جريدة "الوطن" ونسب إليه؛ إنه يقر بما جاء فيه لكنه لم يجر أي حوار مع أي جريدة، مشيرا إلى أنه كان دعوة للإفطار في رمضان الماضي، وفوجئ بالحوار منشورا في اليوم التالي دون أن يطلع عليه قبلها.
 
ونفى حسان ما نشر عن أنه قابل القيادي بجماعة الإخوان عمرو دراج، لكنه أرجع حديثه عن عمرو دراج إلى سماعه لحوار لدراج في برنامج "أنا أعترف" في رمضان الماضي، وقوله إنهم التقوا بكاثرين آشتون ثلاث مرات وكل مرة تقول لهم: "ارضوا بالأمر الواقع"، مؤكدا أنه لم يقل "قال لي عمرو دراج".