سياسة عربية

إسرائيل تتهم منظمة مسيحية دولية بدعم "حماس" و"القسام"

قالت إسرائيل إن منظمة "وورلد فيجن" أعطت "القسام" أربعة ملايين دولار سنويا- أرشيفية
اتهمت إسرائيل الخميس، مدير فرع منظمة غير حكومية مسيحية دولية كبرى، بتحويل ملايين الدولارات إلى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تسيطر على قطاع غزة.

وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" في بيان، إنه تم تحويل مبلغ 7.2 مليون دولار، منحت إلى منظمة "وورلد فيجين" المسيحية الأمريكية الدولية التي توظف 40 ألف شخص في العالم، إلى حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، وتم تحويل جزء من هذه الأموال إلى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة.

وأكد البيان أن الرجل، المدعو محمد حلبي، تم تجنيده من قبل حركة حماس للتغلغل في منظمة المساعدات الدولية قبل أكثر من عقد، حيث إنه واصل التقدم وظيفيا حتى وصل إلى منصب مدير الفرع في قطاع غزة.

واعتقلت إسرائيل حلبي في 15 من حزيران/ يونيو الماضي، وأدين الخميس، بعدة تهم، من بينها تمويل الإرهاب.

وأكد الـ"شين بيت" أنه لا توجد أي أدلة على أن مكتب "وورلد فيجين" الرئيس كان على علم بأنشطة الحلبي.

وبحسب البيان، فإنه منذ تولي حلبي منصبه في عام 2010، تم تحويل قرابة 60% من ميزانية المنظمة الدولية السنوية في قطاع غزة إلى حركة حماس، بما في ذلك كتائب القسام، جناحها العسكري. 

وأفادت إذاعة "صوت إسرائيل"، بأن حلبي "يشتبه بأنه قام باختلاس أموال من المنظمة وتحويلها إلى الجناح المسلح لحركة حماس على مدى الأعوام الستة الأخيرة"، حيث إن هذه الأموال تقدّر بحسب الإذاعة بـ"سبعة ملايين دولار سنويا".
 
وقالت: "يستدل من التحقيقات الأولية؛ أنه تم تحويل أربعة ملايين دولار سنويا إلى كتائب القسام لحفر الأنفاق وشراء الأسلحة، إضافة لمليون ونصف مليون دولار الى قادة هذا الجناح"، وفق زعمها.
 
وأوضح مصدر أمني إسرائيلي كبير؛ أن المعتقل حلبي "استخدم وسائل مختلفة؛ بينها التزوير وإقامة شركات وهمية بهدف تحويل هذه الأموال"، مؤكدا أن "منظمة وورلد فيجين لم تكن على علم بما يقوم به مديرها في غزة"، وفق ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية.

من جانبها، أكدت منظمة "وورلد فيجين" أنه "لا يوجد أي سبب" لتصديق مزاعم إسرائيل بأن مدير فرع المنظمة في قطاع غزة قام بتحويل ملايين الدولارات إلى حركة حماس.

وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان "استنادا الى المعلومات المتوفرة لدينا حاليا، لا يوجد لدينا أي سبب للاعتقاد بأن هذه الادعاءات صحيحة".

ولم يصدر أي تعليق من "حماس"، حول مزاعم الاحتلال الإسرائيلي.

وشهد قطاع غزة المحاصر ثلاث حروب مدمرة بين 2008 و2014، بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، منذ سيطرة حركة حماس على القطاع منذ عام 2007.