لوح عدد من الموظفين في مجموعة المستقبل الإعلامية التابعة لرئيس الوزراء الأسبق سعد
الحريري، بالإضراب، ابتداء من الخميس، ثاني أيام عيد الفطر، في مشهد يعكس تفجر أزمة عدم صرف الرواتب خلال الأشهر الماضية.
وذكرت صحف لبنانية أن وفدا من الموظفين اجتمع بمدير عام قناة «المستقبل»، رمزي الجبيلي، يوم الخميس الماضي.
وقد هدد الموظفون بالإضراب، ابتداء من اليوم الأول لعيد الفطر، إذا لم يتقاضوا ثلاثة رواتب في الثلاثين من حزيران، فكان ردّ جبيلي: "فيكن توقفوا من بكرا"، شارحا أن الإدارة تدرك معاناة موظّفيها، لكنّها تأمل بأن يصبروا، بانتظار "فرج قريب".
وبعد ثلاثة أيام من اللقاء، صرفت إدارة المستقبل نصف راتب للموظفين، إلا أن ذلك لم يمنع البعض من الإكمال بمسيره نحو
الإضراب.
وتمر معظم المؤسسات الإعلاميّة اللبنانية بفترة حرجة؛ بسبب أزمات ماليّة واقتصادية خانقة، يكون الموظف الضحية الأكبر فيها.
وظهرت أزمة قبل عدة أشهر تتعلق بـ"السلطة الرابعة"، في هذا البلد الذي طالما تغنى بحرية التعبير، حيث أعلنت صحيفتا النهار والسفير عن إغلاقهما وتسريح موظفيهما؛ بسبب ضائقة مالية، ليعودا ويؤجلا هذا القرار إلى إشعار آخر.
وفي حال تم الإضراب، فسيتم إيقاف برامج إذاعة "الشرق" التابعة للمجموعة، وسيتوقف موقع القناة الإخباريّ، كما سيتوقف نتيجة الإضراب برنامج "أخبار الصباح"، وعدد من المراسلين عن العمل، بحسب بعض الصحف.