حقوق وحريات

موجات الحر تهدد حياة المعتقلين بمصر وحالات اختناق وإغماء

سجون مصر ممتلئة بمعتقلي الرأي بظروف سيئة (أرشيفية)- أ ف ب
يعاني المصريون في سجون النظام المصري أوضاعا سيئة صحيا وإنسانيا، لا سيما مع موجات الحر ورداءة التهوية في السجون، وهو الأمر الذي يهدد حياة المعتقلين، بسبب حالات الاختناق والإغماء المتكررة.

جاء ذلك بحسب ما رصدته المنظمة العربية لحقوق الإنسان، في تقرير لها وصل "عربي21" نسخة منه، الأربعاء، أفاد بوفاة معتقل بسبب الإهمال الطبي، بعد تعرضه للاختناق.

بوفاة المعتقل المدعو حسن محمد حسن، يرتفع عدد المتوفين في السجون المصرية إلى 493 معتقلا.
 
وأوردت المنظمة أن المعتقل حسن توفي مساء الاثنين الماضي، عن عمر ناهز الـ(54 عاما)، المحبوس احتياطيا على خلفية قضية تظاهر، داخل مقر احتجازه بقسم شرطة مغاغة في المنيا، وذلك بعد رفض إدارة القسم توفير الرعاية الطبية اللازمة له، حيث كان يعاني من أمراض عدة مزمنة.
 
وبذلك، يرتفع عدد المحتجزين المتوفين داخل مقار الاحتجاز المصرية منذ الثالث من تموز/ يوليو 2013 وحتى الآن إلى 493 محتجزا، منهم 205 توفوا خلال أشهر الصيف على مدار السنوات الأخيرة، أي ما يعادل 41.6% من إجمالي عدد المتوفين، وذلك نتيجة ظروف الاحتجاز التي وصفتها المنظمة الحقوقية بغير الآدمية. 

وحذرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومقرها في بريطانيا، “من استمرار تجاهل السلطات المصرية لموجات الحر الشديدة وأثرها على المحتجزين، وعدم اتخاذها أي إجراءات لتحسين أوضاع احتجازهم، وإبقائهم داخل مقار احتجاز تفتقر لأدنى المعايير الآدمية في الظروف العادية”.

وأضافت أن ظروف الاحتجاز تزداد سوءا خلال أشهر الصيف لرداءة التهوية داخل الزنازين المكتظة بالمحتجزين، ما يتسبب في ازدياد حالات الإختناق، فضلا عن تعنت إدارات مقار الاحتجاز في إمداد المحتجزين المرضى بالأدوية اللازمة، ليتضاعف الخطر الذي يحيط بأولئك المعتقلين.
 
وإلى جانب هذا كله، لفتت المنظمة إلى أنه وفقا لإفادة ذوي بعض المحتجزين داخل سجن ملحق وادي النطرون، فإنهم يعانون من التكدس داخل عنابر احتجازهم رديئة التهوية.
 
وكررت المنظمة مطالبها للمجتمع الدولي والهيئات المتخصصة في الأمم المتحدة بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة آلاف المعتقلين، الذين يعاني العديد منهم أمراض خطرة، والضغط على الحكومة المصرية للالتزام بالقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء والمحتجزين داخل مقار الاحتجاز.