أجرى العاهل الأردني الملك
عبدالله الثاني، الأربعاء، مباحثات مع الرئيس
الفلسطيني محمود
عباس، تناولت جهود إحياء عملية السلام، وتطورات الأوضاع في المنطقة.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، فقد شدد الملك على دعم الأردن لجهود إحياء العملية السلمية، والعمل مع مختلف الأطراف المعنية؛ لتذليل الصعوبات التي تعترض إطلاق مفاوضات السلام مجددا، استنادا إلى حل الدولتين.
بدوره ثمن عباس جهود الملك الكبيرة في حماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتصديه للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى المبارك".
وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية التنسيق المستمر بين البلدين في مختلف المحافل الدولية، وبما يخدم القضية الفلسطينية وجهود تحقيق السلام.
وبحث الطرفان الأفكار الفرنسية ووجوب متابعتها، بما يضمن عقد مؤتمر دولي بمرجعيات محددة، وفق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة، ووضع سقوف زمنية للمفاوضات، وإنشاء إطار دولي للمتابعة، بما يضمن إلزامية التنفيذ.
كما اتفقا على ضرورة وقف الاستيطان بشكل كامل، بما يشمل ما يسمى النمو الطبيعي؛ كي يعطي أي مفاوضات مصداقيتها.
وأشارت تقارير إعلامية سابقة إلى وجود توتر في العلاقات الأردنية الفلسطينية، خصوصا بعد استقبال الأردن للقيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان في نيسان/ أبريل الماضي.
وذكر مراقبون حينها لـ"عربي21" أن الاتصالات الأردنية مع محمود عباس تشهد ضمورا، والعلاقات ترديا، منذ أشهر، لأسباب عديدة، منها ملف القدس والوصاية الأردنية، بالإضافة لاعتقاد صانعي القرار في الأردن بأن عباس لا يشاورهم في موضوع التفاوض مع الإسرائيليين، وميله للعمل مع المصريين، كما أن المملكة تشعر بأن عباس يحجب معلومات، ويطلق قرارات دون أي تشاور مع الأردن".