حرص معظم المعلقين الصهاينة المرتبطين بالمؤسسة العسكرية
الإسرائيلية، بشكل غير مسبوق، على النأي بإسرائيل عن أي مسؤولية في
اغتيال القيادي في
حزب الله مصطفى بدر الدين.
وقال معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، رون بن يشاي، إنه على الرغم من أن بدر الدين كان متورطا في عدد من العمليات ضد إسرائيل، وضمنها تفجير القنصلية الإسرائيلية في "بيونس آيرس" عام 1992، فإن كل الدلائل تشير إلى أن تصفيته تمت على خلفية صراعات أخرى لحزب الله.
وفي مقال تحليلي نشره موقع الصحيفة صباح السبت، نوّه بن يشاي إلى أن هناك "أعداء كثرا لبدر الدين، ضمنهم الولايات المتحدة التي استهدف مواطنيها، والكويت التي ضرب أهدافا لها، وعائلة الحريري إذ إنه المتهم الرئيس بتصفية عميدها رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، والمتمردون السوريون"، وفق قوله.
ورأى بن يشاي أنه على الرغم من أن إسرائيل مرتاحة لتصفية أي قائد من حزب الله، فإن "هناك ما يؤشر على أنه لا يوجد لإسرائيل يد في هذه العملية"، زاعما أن إسرائيل "لا تنتقم على عمليات تمت في الماضي، بل تنفذ عمليات لإحباط عمليات يمكن أن تتم في المستقبل".
وكان من اللافت أن بن يشاي وعدد من المعلقين المرتبطين في المؤسسة الأمنية، أشاروا إلى علاقة بدر الدين بالكثير من النساء، ويمكن أن تكون تصفيته قد تمت على هذه الخلفية.
واستبعد عدد آخر من المعلقين الإسرائيليين علاقة إسرائيل بتصفية بدر الدين، مثل مراسل الشؤون العربية في قناة التلفزة الثانية حيزي ماخلف، ومعلق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة العاشرة ألون بن دافيد.
من جهته، استبعد معلق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة الثانية روني دانئيل، أن تكون قوى المعارضة السورية وراء تصفية بدر الدين، قائلا: "من نفذ هذا العمل لديه قدرات أمنية وتقنية واستخبارية كبيرة".
وفي تعليق بثته القناة الليلة الماضية، أعاد دانئيل للأذهان حقيقة أنه سبق لإسرائيل، أن استهدفت محيط مطار دمشق، وهي المنطقة التي يتواجد فيها معسكر حزب الله الذي قتل فيه بدر الدين.
والتزمت إسرائيل الرسمية الصمت مثل العادة، ولم يصدر أي تعقيب رسمي على الحادث.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ألمح إلى أن إسرائيل وراء العديد من الهجمات في سوريا.