سياسة عربية

أمين عام إخوان مصر لـ"عربي 21": خلافات الجماعة بطريقها للحل

حسين قال إن الحديث عن مرحلة ما بعد الانقلاب سيكون في حينه- أرشيفية
كشف الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية الدكتور محمود حسين عن أن خلافات الإخوان الداخلية في سبيلها للانتهاء، مشيرا إلى أن مسبباتها لم تعد موجودة بعد اتضاح كل الجوانب، والجماعة اليوم باتت أكثر تماسكا والتفافا حول قيادتها.

وقال حسين إن مؤسسات الإخوان "حسمت" جزءا من تلك الخلافات وما زالت مستمرة في حسم ما تبقى، مؤكدا أن القيادة تعاطت بشكل إيجابي مع المبادرات كافة، التي تم تقديمها لإنهاء "الخلافات" التي وصفها بـ"غير المهدِدة لوحدة الصف".
 
وأوضح حسين في أول حوار صحفي له منذ الانقلاب العسكري في 3 تموز/ يوليو 2013 اختص به "عربي 21" أن الإخوان "ليسوا في صدارة المشهد، لكنهم ليسوا في مؤخرته في الوقت ذاته"، لافتا إلى أن الجماعة تؤمن بأن الوضع في مصر لا يمكن لفصيل أن يتحمل أمانته منفردا، وعلى الجميع المشاركة فيه دون إقصاء أحد.
 
كما كشف الأمين العام للجماعة عن أن دور الإخوان في المشهد العام بعد سقوط الانقلاب العسكري، لن يكون كما كان قبل 3 تموز/ يوليو؛ فالأحداث تتغير والظروف تتبدل، وفق قوله، رافضا الإفصاح عن طبيعة دور الجماعة المرتقب وقال: "عندما يحين ذلك يكون القرار المناسب وفق المعطيات على الأرض، ولكل حادث حديث".
 
وبسؤاله عن أبرز الخطوات والتحركات التي يعتزم "الإخوان" اتخاذها مستقبلا أجاب :" الحفاظ على تماسك الجماعة، وإعادة تنظيم صفوفها، وإعادة هيكلة إدارتها، واستكمال الهياكل التي بها نقص، ونحن مهتمون في المرحلة القادمة باستمرار حراكنا الثوري، ومواصلة مد أيدينا لكل من يريد التعاون والتحالف، وتوسعة الحراك من كل جوانبه من أجل إزاحة هذا الانقلاب"، مشيرا إلى التوجه بمزيد من الانفتاح على المجتمع الداخلي والدولي وفق المعطيات والظروف المسموح بها.
 
وفي الحوار المطول الذي تنفرد به "عربي 21" وتنشره كاملا السبت المقبل، أجاب أمين عام إخوان مصر بـ"انفتاح" على الكثير من الأسئلة بشأن رؤيتهم لتطورات الأزمة المصرية، وعما إذا كان هناك تواصل مباشر أو غير مباشر مع سلطة الانقلاب، بالإضافة لتوضيحات حول ما يتردد عن وجود تحركات إقليمية ودولية لحل الأزمة، ويكشف طبيعة العروض التي تم تقديمها للإخوان وموقفهم منها والخلافات الداخلية والاتهامات الموجهة له شخصيا.