سياسة دولية

مجلس الأمن يجتمع لبحث الوضع في حلب وكيري يهدد

السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة: تمثل في سوريا ما مثلته ساراييفو للبوسنة - أرشيفية
يعقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء اجتماعا لبحث الوضع في حلب في شمال سوريا، وفق ما أعلن دبلوماسيون الثلاثاء.

وسيقدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، لأعضاء المجلس الـ15 عرضا للوضع في حلب، هذه المدينة السورية الكبيرة، التي تحاول موسكو وواشنطن التوصل إلى هدنة فيها.

وأعلنت موسكو الثلاثاء أنها تأمل في التوصل إلى وقف إطلاق نار "في الساعات المقبلة"، فيما أشار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى "عواقب" على النظام السوري إذا لم يحترم هدنة جديدة في حلب يجري التباحث بشأنها حاليا.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر إن حلب "مدينة شهيدة، وهي مركز المقاومة (للرئيس السوري) بشار"، موضحا أن المدينة "تمثل في سوريا ما مثلته ساراييفو للبوسنة".

وأضاف "أن الرهانات هائلة" في شأن حلب.

كما طلب السفير البريطاني ماثيو رايكروفت عقد الاجتماع، مشيرا إلى أن "حلب تحترق"، وأن الأمر يتعلق بملف "ذي أولوية قصوى".

كيري يهدد


حذر الثلاثاء، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، من أن عدم التوصل إلى عملية سياسية قبل شهر آب/ أغسطس المقبل، سيكون له عواقب، دون أن يوضح طبيعتها.

وقال كيري في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، في واشنطن: "لقد أخبرت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأخبرت آخرين، بأنه لن يستطيع اتفاق وقف الأعمال العدائية الصمود ما لم يكن هنالك جهد أساسه حسن النوايا لتنفيذ التحول (السياسي)".

وتابع: "لقد وقفنا أنا و(وزير الخارجية الروسي سيرغي) لافروف في موسكو (في وقت سابق)، وقلنا إن الموعد المحدد للتحول (السياسي) هو الأول من آب/ أغسطس ، ولقد بلغنا أيار/ مايو، فإما أن يحدث هذا في الأشهر القليلة القادمة، أو أنهم يسعون إلى مسار مختلف جدا".

وحذر الوزير الأمريكي الأسد من عواقب عدم التزامه باتفاقية وقف الأعمال العدائية، الموقع في شباط/ فبراير الماضي، قائلا: "دعوني أكون واضحا جدا جدا، وبشكل لا يقبل اللبس، إذا لم يلتزم الأسد بهذا، فمن الواضح أنه ستكون هنالك عواقب، وإحداها هو الانهيار الكامل لوقف إطلاق النار والعودة إلى الحرب".

وأشار إلى أن "روسيا لا تريد ذلك، ولا أعتقد أن الأسد سيستفيد من ذلك، لكن ربما ستكون هنالك عواقب أخرى يتم بحثها، ولكن هذه مسألة يترك أمر تحديدها للمستقبل".

ولفت إلى أنه "إذا ما كانت استراتيجية الأسد تتلخص في اقتطاع جزء من حلب (شمالا)، بطريقة ما واقتطاع جزء من البلاد، فإن لدي أخبارا له ولكم، هذه الحرب لن تكون لها نهاية، إنه من المستحيل للأسد أن يقتطع منطقة، والتظاهر بأنه سيتمكن من تأمينها بطريقة ما، في الوقت الذي لم يجد فيه حلا للقضايا الأساسية لهذه الحرب". 

وكشف أن بقاء الأسد في السلطة سيكون سببا في "عدم توقف المعارضة عن القتال بطريقة أو بأخرى، وسوف تستمر الحرب، ولن يكون هنالك أمن وسلام في سوريا على المدى الطويل".