هدد مساعد الخارجية
الإيرانية للشؤون القانونية والدولية، عباس
عراقجي، منظمة
التعاون الإسلامي التي تعقد قمتها في اسطنبول حاليا، بأنها "ستندم على مواقفها التي اتخذتها ضد إيران وحزب الله، التي تبنتها من خلال أربعة بنود أدرجتها في بيانها الختامي"، وفق قوله.
وقال مساء الخميس، وفق ما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، إن منظمة التعاون الإسلامي "تعاني من ضعف بنيوي، وهي واقعة تحت تأثير عدد من الدول التي تقوم بتوجيهها نحو أهدافها الخاصة، من خلال أدواتها المادية".
واتهم عراقجي السعودية بأنها نجحت في ضوء المحاولات التي قامت بها في إدراج أربعة بنود معادية لإيران في البيان الختامي للمنظمة، مضيفا أن هذه البنود "أدرجت في البيان خلال اجتماع جدة، حيث كنا غائبين".
وفي تصريح له للتلفزيون الإيراني، هاجم عراقجي الذي يزور اسطنبول للمشاركة في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي، مواقف المنظمة إزاء ما وصفه بـ"الحرب العدوانية التي شنها النظام العراقي السابق ضد إيران في عقد الثمانينيات من القرن الماضي، التي اتخذت فيها المنظمة موقفا منحازا للنظام العراقي، وفق قوله.
وقال إن "الوثيقة الرئيسية التي تمثل البيان الختامي تضم أكثر من 200 بند إضافة إلى بيان خاص حول فلسطين، إلا أن هذه البنود لم تهيأ خلال اليومين الأخيرين بل تم إعدادها منذ نحو شهرين في جدة، حيث عقد اجتماع الخبراء لدول المنظمة، ولم تستطع إيران المشاركة فيها لعدم منح السلطات السعودية تأشيرات دخول لوفد الخبراء الإيراني".
ولفت إلى أنه جرى طرح بند ضد
حزب الله أيضا، حيث عارضت إيران وعدد من الدول الإسلامية هذا البند المتعلق بحزب الله، ولم يوضح ما هو البند.
وفي معرض تصريحاته، علّق على الأنباء الواردة التي أفادت بإجراء لقاء بين الرئيس روحاني والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، قائلا: "لم يجر أي لقاء بيننا وبين الوفد السعودي على أي مستوى، ولم يكن هنالك أي تخطيط لهذا الأمر، وإن جميع لقاءات الرئيس الإيراني قد نشرت أخبارها، ولم يكن هنالك أي لقاء غيرها".
واتهم أخيرا في تصريحاته، شبكة "سي أن أن" الأمريكية بأنها تبث أخبارا مفبركة، إثر نشرها هذه الأنباء، وقال إن "مشكلتنا مع السعودية ليست إجراء اللقاءات من عدمه، بل القضية هي السياسات الخاطئة للسعودية، التي يجب إصلاحها لتوفير أرضية العلاقات بين البلدين"، وفق قوله.