استنكر
الأزهر، الجمعة، ممارسات
حزب الله اللبناني وميلشيات
الحشد الشعبي الطائفية في العراق (موالية للحكومة)، رافضا تصريحات مؤيدة لهما من جانب وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، وفق بيان صادر عنه.
وكان الجعفري، الذي التقى شيخ الأزهر، الخميس، أشار اليوم في تصريح صحفي على هامش مشاركته باجتماعات وزراء الخارجية العرب، في القاهرة، إلى أنه "يرفض بشكل قاطع وصف الحشد الشعبي وحزب الله بالمنظمات الارهابية"،
وتابع الجعفري، قائلا إن "هذا التعدي ليس فقط تعديا على الحشد الشعبي في العراق بل هو تعد على مفهوم المقاومة الذي اقتدت به كل بلدان العالم وسبقت كل الثورات".
وردا على ذلك قال بيان الأزهر، الجمعة: "يعرب الأزهر الشريف، عن أسفه واستنكاره، الشديدين لما ورد على لسان وزير الخارجية العراقي من تصريحات مرفوضة تشيد بممارسات تنظيمات تم تصنيفها كجماعات إرهابية"، في إشارة لقرار عربي صدر مؤخرا باعتبارحزب الله "منظمة إرهابية".
وشدد الأزهر على "موقفه الثابت الذي يقوم على الدعوة إلى وحدة المسلمين ووقف نزيف الدم العراقي والعربي الذي تسببت فيه المنظمات الإرهابية والمليشيات الطائفية، ومن يقفون وراءها تنفيذا لأجندات ومخططات سياسية مدعومة من أطراف خارجية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".
وطالب بضرورة "وقف الممارسات الإجرامية لكافة التنظيمات الإرهابية المسلحة، كـ"داعش" وأخواتها، وكافة المليشيات والأحزاب الطائفية ضد أهل السنة والجماعة".
ووفق البيان، جدد شيخ الأزهر أحمد الطيب، دعوته المراجع الشيعية المعتدلة، إلى "إصدار فتوى صريحة تحرم عمليات القتل الممنهجة التي ترتكبها هذه المليشيات الطائفية ضد أهل السنة والجماعة".
وفي ختام بيانه، أكد الأزهر "دعمه وتأييده الكامل للموقف العربي المشترك الرافض لممارسات المليشيات والأحزاب الطائفية، وجرائمها البربرية من عمليات تهجير وقتل وإعدامات ميدانية ومجازر بحق المدنيين السنة، وحرق مساجدهم، وقتل أطفالهم ونسائهم بدم بارد سواء في العراق أو غيره"، مطالبا بـ"ضرورة التصدي لهذه الممارسات الإرهابية بكل قوة وحسم".