طالب نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم،
السعودية بالاعتذار لإساءتها للبنان، مشيرا إلى أن
لبنان "ليس إمارة سعودية"، داعيا إلى مراجعة المملكة لمواقفها في اليمن وسوريا والعراق.
وقال قاسم، خلال حفل تأبيني الجمعة، إن "السعودية أرادت الاستفادة من قرارها بإلغاء الهبة المزعومة للهجوم على لبنان وحزب الله وعلى ما أنجزه هذا البلد وشباب هذا البلد من مكانة ومقام ودور وتأثير"، مشددا على أن جيش لبنان ومقاومته وشعبه مزعجون للدول الكبرى ولإسرائيل "ولكثير من أولئك المستبدين الذين يتوقعون أن يعبروا من لبنان إلى مصالحهم".
وأكد أن لبنان لم يكن في أي وقت من الأوقات إمارة سعودية أو إمارة غير سعودية "حتى لا يظن البعض أننا نرفض إمارة ونقبل بأخرى"، مشددا على أن لبنان لن يكون "تابعا لدولة من الدول"، ولافتا إلى أن "موقفنا هذا سنعبر عنه مهما كان الثمن لأننا نعبر عن الحق ولأن من أراد الحرية والكرامة لا يقبل بظلم ولا يخضع لظلم ولا يكون جزءا من تسوية لمصلحة المستبدين".
واستحضر قاسم ما قامت به السعودية من رفض تقديم مساعدة كانت مقررة للجيش اللبناني، وطالبها بالاعتذار حيث قال: "ما حصل خلال الأسبوع الماضي من السعودية يتطلب أن تعتذر من لبنان لأنها أساءت للبنانيين، أساءت لأولئك الذين عملوا طويلا من أجل تحرير أرضهم واستقلالهم ومحاولة إدارة شؤونهم بتفاهم وتعاون الأطياف المختلفة".
وشدد على أن "السعودية هي التي اعتدت أما نحن فلم نعتدِ عليها، ولم نتصرف خلاف المنطق وخلاف حرية الرأي"، على حد تعبيره.
وأشار نائب الأمين العام لحزب الله إلى ما تقوم به السعودية في اليمن وسوريا والعراق، داعيا "السعودية وجماعتها في لبنان لمراجعة مواقفهم"، وإلى أن "لا تدخلوا بيننا رغبة بإيجاد شرخ أو للضغط علينا"، محذرا المملكة بأن خططها لن تنفعها، واستطرد: "سنستمر في موقفنا وسنمد اليد لأولئك الذين يرغبون أن يراجعوا حساباتهم لمصلحة العمل الوطني ضد الكيان الإسرائيلي والتكفيريين وضد كل المؤامرات التي تُحاك في لبنان".