قال نائب رئيس الوزراء المستقيل
بهاء الأعرجي، السبت، إن نائب رئيس الوزراء السابق
نوري المالكي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، أوقف العمل في إعادة صيانة
سد الموصل، بالرغم من توفر الأموال حينها، مشيرا إلى أن الشهرستاني أراد لـ"شركة معينة" أن تقوم بأعمال الصيانة.
ونقلت وكالة "السومرية" عن الأعرجي قوله إن "سد الموصل يعاني من عيب إنشائي منذ عهد النظام السابق، وعمليات معالجته مستمرة عبر حقنه بكميات كبيرة من الإسمنت يوميا"، مبينا أنه "كان يفترض بالحكومة السابقة أن تضع حلا جذريا لقضية السد".
وأضاف الأعرجي أن "جهة سياسية أرادت أن تحيل إعادة صيانة سد الموصل إلى شركة معينة، فيما رأى خبراء ومختصون ضرورة أن تتولى أعمال الصيانة شركة أخرى"، مشيرا إلى أن "لجنة الطاقة الحكومية ورئيسها (حسين الشهرستاني) كانا مصرّين على أن تتولى شركة معينة أعمال الصيانة، وبالتالي أوقف العمل رغم تخصيص الأموال حينها، البالغة ثلاثة مليارات دولار".
وأوضح أن "الوضع أصبح مطمئنا بعد البدء باتخاذ خطوات عملية لمعالجة الأمر"، موضحا أن "وفدا من وزارة الموارد المائية -فضلا عن وفد فني أجنبي- وصلا إلى مكان السد لتقييم الأضرار".
يشار إلى أن التحذيرات بشأن إمكانية انهيار سد الموصل -أكبر سدود
العراق- تصاعدت خلال الفترة الأخيرة، إلا أن الجهات الحكومية والرسمية تؤكد استمرار عمليات حقن وصيانة السد واستبعاد انهياره خلال الفترة الحالية.
أزمة قادمة للرواتب
وتوقع نائب رئيس الوزراء المستقيل صعوبة تأمين الرواتب خلال شهر آذار/ مارس المقبل، لافتا إلى أن وضع الرواتب "حرج".
وقال الأعرجي إن "مسألة تأمين الرواتب صعبة، وصعبة جدا، ووضعها محرج"، مبينا أن "الأرقام المتوفرة لدي تشير إلى أنه من الصعوبة تأمين رواتب الشهر بعد المقبل".
وأضاف الأعرجي أن "الخطوات التي تقوم بها الحكومة مشكورة عليها، لكنها لا تأتي بجديد"، لافتا إلى أن "البدائل متوفرة، لكن المشكلة في ضيق الوقت".
وكانت عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية نجيبة نجيب استبعدت في 26 كانون الثاني/ يناير 2016 وصول العراق إلى حجم "الكارثة المالية" في العام الحالي، فيما بينت أنه يمكن توفير رواتب الموظفين والحماية الاجتماعية "بشكل فعلي".