اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، جون
كيري، الجمعة، أن "بشار
الأسد تسبب بحدوث إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في
التاريخ من خلال استخدام السلاح ضد شعبه في سوريا".
وأكد كيري، في جلسة خاصة عقدت في إطار منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس، أن "الأسد استخدم السلاح بشكل وحشي ضد شعبه، وتسبب بأكبر أزمة إنسانية في الوقت الراهن، حيث استخدم الغاز الذي يعد إحدى أسلحة الدمار الشامل المحظورة منذ زمن طويل".
وأشار كيري، إلى أن "العقوبات المفروضة على
روسيا، يمكن رفعها في حال التزمت موسكو، ببنود اتفاقية مينسك للسلام"، قائلا: "إذا ما كانت هناك رغبة شرعية من قبل الطرفين، بعد إبداء حسن نية من أجل حل المشكلة، فإنه من الممكن أن نصل إلى مرحلة لرفع العقوبات بشكل مناسب خلال الأشهر المقبلة، عن الجهات التي تنفذ اتفاقية مينسك".
وبيّن كيري، أن "الحرب ضد تنظيم الدولة "داعش" متواصل من قبل التحالف الدولي، الذي تشكل قبل 16 شهرا، ونفذ نحو 10 آلاف غارة جوية ضد التنظيم"، مؤكدا أنهم بذلك "أظهروا مدى تأثير وحدة القوات الجوية للتحالف".
ولفت كيري، إلى أن "التحالف يتعاون مع العناصر المحلية في حربه ضد تنظيم الدولة، وأنهم حققوا انتصارات مهمة في الحرب ضد الإرهاب، ومنعوا قنوات التمويل للتنظيم، الأمر الذي أدى إلى انخفاض تسديد التنظيم لمنتسبيه بنسبة 50 بالمائة".
وفي السياق ذاته، أكد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أن مستقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد ستتم مناقشته في "المفاوضات المستقبلية"، بين أطراف الأزمة السورية.
وقال المسؤول الأممي، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن "موقف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من مصير بشار الأسد يبقى على ما هو عليه، وهو أن مصير الأسد بيد الشعب السوري، وهذا أمر ستتم مناقشته في المفاوضات مستقبلا".
ولم يوضح "حق"، إن كان يقصد بذلك مفاوضات جنيف، التي يجري حاليا التشاور بشأن تحديد موعد لها، سيتم الإعلان عنه قريبا، أم في مفاوضات المرحلة الانتقالية.
وجاءت تصريحاته، في سياق تعقيبه على ما أوردته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم، حول طلب الروسي فلاديمير بوتين، من بشار الأسد العام الماضي التنحي عن منصبه.
وتابع المسؤول الأممي، قائلا للصحفيين: "لقد طالب الأمين العام للأمم المتحدة جميع الدول المحورية، بأن تقوم بدور إيجابي في سوريا، وأن تعمل من أجل الوصول إلى حل للوضع، بحيث يصبح لدينا مرحلة تحول ديموقراطي في سوريا، وأي موضوع آخر غير ذلك، هو أمر يعود إلى الشعب السوري لكي يحدده".