سياسة عربية

اغتيال صحفي سوري أخرج فيلما عن "داعش" بغازي عنتاب

اغتيل الجرف في وسط الشارع بغازي عنتاب
قتل الصحفي السوري ناجي الجرف على يد مجهولين في غازي عنتاب التركية، بعد أيام من عرض فيلم له عن تنظيم الدولة.

وذكرت مصادر متطابقة أن ثلاثة ملثمين يحملون مسدسات مزودة بكواتم للصوت أطلقوا النار على الجرف في أحد شوارع حي "إنجيلي بينار" في مدينة غازي عنتاب، عصر الأحد. وقد نقل إلى المستشفى على عجل، لكنه توفي لاحقا متأثرا بإصابته، حيث تلقى عدة رصاصات في صدره.

والجرف (38 عاما) هو أب لطفلتين، وهو من مدينة السلمية التي تقطنها أغلبية إسماعيلية في ريف حماة (وسط سوريا)، وكان يرأس تحرير مجلة "حنطة" ويدير مؤسسة "بصمة" الإعلامية، كما كان عضوا في رابطة الصحفيين السوريين. وكان أيضا مهتما بتدريب الصحفيين الشبان (المواطنين الصحفيين). ومؤخرا، أخرج فيلما بعنوان "داعش في حلب"، عُرض على تلفزيون العربية. ويتناول الفيلم جرائم تنظيم الدولة في مدينة حلب، لا سيما تجاه الناشطين والإعلاميين، قبل طرد التنظيم من المدينة على يد الثوار أواخر عام 2013 ومطلع عام 2014.

وكان من المفترض أن يتوجه الجرف إلى فرنسا يوم الاثنين، حيث حصل على حق اللجوء، كما أنه كان بحاجة للعلاج من مرض ألم به مؤخرا، بحسب تأكيد أصدقاء مقربين منه لـ"عربي21".

ونقلت وسائل إعلام تركية عن الشرطة قولها إنها بدأت تحقيقاتها في الجريمة، وأنها تقوم بتفحص الكاميرات في المنطقة.

ولم يكن اغتيال الجرف الحادث الأول من نوعه، فقد قتل الناشطان الإعلاميان إبراهيم عبد القادر (20 عاما) وفارس حمادي، اللذان ينشطان في حملة "الرقة تذبح بصمت"، حيث قتلا ذبحا بسكين في مدينة شانلي أورفا جنوب تركيا الشهر الماضي، وتبنى تنظيم الدولة العملية.