سياسة عربية

الإعلام المصري يصف البشير بـ"الإخواني مثير المشكلات" (شاهد)

كان البشير قد زار السيسي في تشرين الأول/ أكتوبر 2014 - أ ف ب
أثارت تصريحات الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، بأن بلاده تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن للمطالبة بمثلب "حلايب" الحدودي وبأنه جزء من الأراضي السودانية؛ ردات فعل واسعة على القنوات الفضائية المصرية الموالية للانقلاب في مصر، حيث شهد معظمها مساء الأحد حملات هجومية على البشير.

فعلى قناة "العاصمة" الفضائية شن المذيع المصري سيد علي؛ هجوما عنيفا على الرئيس السوداني، مستعينا بعدد من المداخلات، حيث قال شيخ قبائل حلايب محمد طاهر الدو في إحداها: "البشير ينتهز كل فرصة لأي هجوم على مصر ليتحدث عن حلايب، الشعب المصري والسوداني شعب واحد، والشعب السوداني مستعد لأن يضحي مع الشعب المصري، لكن حكومة الإخوان المسلمين التي تحكم السودان الآن هي التي تفتعل المشاكل مع مصر"، بحسب قوله.



وقال طاهر أيضا، في لقاء آخر مع موقع "البوابة" المحلي، إن "هناك أجهزه من أسفل البشير تحركه، وهي أجهزة الإخوان المسلمين وهي الجبهة الإسلامية القومية في السودان والتي استولت على الحكم بعد أن انتهت من جميع العسكريين وصفتهم وتبقى منهم فقط البشير"، وزعم أن هؤلاء "هم من يوجهون البشير لإصدار هذه التصريحات لعمل مشكلات لمصر بعد أن رأوا آخر خطوة في خارطة الطريق وهي انتخابات مجلس الشعب"، وفق تعبيره.



وانتهز عضو المجلس الاستشاري لحزب التجمع، رفعت السعيد، الفرصة للهجوم على الإخوان المسلمين، فقال: "الانتماء الفكري للسيد البشير ليس بعيدا عن جماعة الإخوان، وليس بعيدا عن التآمر على مصر"، بحسب قوله.

وأضاف عبر التلفزيون ذاته: "النظام المصري يحاول ألا يتصادم مع البشير. أما حلايب وشلاتين فقد تحددت (..) حسب اتفاقية 1882، ومرسي هو من تنازل عن حلايب وشلاتين للبشير مقابل أن يظل البشير على ولائه لجماعة الإخوان المسلمين، وأوشك مرسي على التنازل عنها رسميا، وتجاهل كل الحقوق المصرية"، بحسب زعمه.

وعقب المذيع سيد علي قائلا: "وقتها صدرت تصريحات سخيفة من المرشد: أرض ماذا وتراب ماذا الذي تتحدثون عنه، نحن نتحدث عن الأمة الإسلامية والوطن الإسلامي، وحاول أن يميع القضية بشعارات رخيصة"، بحسب ما نسب علي للمرشد.



وعلق المتخصص في الشأن الأفريقي والسوداني بمركز الدراسات للأهرام، هاني رسلان، بأن "موضوع حلايب أثير منذ سنة 58، ومن حينها كانت هناك شكوى في مجلس الأمن، وتم الاتفاق مع عبد الناصر على سحب القوات المصرية منها مقابل أن يجمد السودان الشكوى. وفي الوقت الحالي يتم تجديد الشكوى سنويا كي يتم إبقاؤها على جدول مجلس الأمن"، وفق قوله.

وأردف: "حلايب كان مجمدا بشكل كامل ولم يكن يمثل أي عقبة في العلاقات المصرية السودانية، بدليل أن مصر كانت تقوم برعاية عملية التعليم وغيرها بشكل كامل، وأصبحت عقبة منذ عام 91 منذ حاول نظام الإنقاذ الحالي التصرف بشكل منفرد ومنح حق امتياز لإحدى الشركات، ومؤخرا أصبح السودان مأوى للجماعات الإرهابية"، كما قال.



أما المذيع المثير للجدل توفيق عكاشة فقد قال عبر قناته "الفراعين": "يا حاج عمر مصر والسودان أصلا دولة واحدة، من حينها ليس هناك دولة اسمها السودان، فنحن نريد رد الشيء لأصله".
وتابع: "في عام 1953 لم يكن هناك شيء اسمه السودان، فالسودان والخرطوم التي تجلس فيها يا حاج عمر أرض مصرية، وكيف تتكلم الصحافة على الحدود؟ ما بني على باطل فهو باطل. هذه دولة واحدة منذ زواج رمسيس من نفرتاري السمراء"، كما قال.



وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد قال إن بلاده تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن، مشيرا إلى أن مثلث "حلايب" الذي جرت فيه انتخابات البرلمان المصري، هو جزء من الأراضي السودانية.

وأضاف: "حلايب كانت طوال الحكم الثنائي جزءا من السودان"، مشيرا إلى أن هناك بعض الأطراف تحاول أن تصعد الأمور بين البلدين"، وفق قوله.

اقرأ أيضا: عمر البشير يصعد اللهجة مع مصر وهجوم مقابل عليه (فيديو)