ملفات وتقارير

هاشتاغ "خطفوا العريس" يتصدر "تويتر" في مصر

ناشط مصري: لا غرابة.. فقد اختطفوا وطنا كاملا كان يحتفل بأولى أيام عرسه - تويتر
اعتقلت قوات أمن الإسكندرية، الأربعاء، المواطن بدر الجمل، أثناء حفل زفافه في منطقة العجمي بغرب الإسكندرية، واقتادته إلى جهة غير معلومة، بحسب نشطاء وحقوقيين.
        
وبعد ساعات معدودة من اختطاف الجمل؛ دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغي "خطفوا العريس" و"بدر الجمل"، للتنديد بهذه الحادثة.

وعبر "الهاشتاغ" قالت عائشة خيرت الشاطر: "العروس التي أصبحت زوجة معتقل يوم فرحها.. العريس الذي خطفوه ببدلته.. والابن الذي لم يودع والده ولم يصلِّ عليه.. يا رب رفقا بقلوب أنهكها الألم.. خطفوا العريس، وأيمن لم يدفن والده".

وكان هاشتاغ "سيبوا أيمن يدفن أبوه" قد تصدر قائمة أعلى الوسوم تداولا في مصر خلال اليومين الماضيين، لمطالبة الداخلية بإطلاق سراح الطالب المعتقل أيمن موسى، ليشهد دفن والده وتلقي العزاء به.

وقال الناشط محمد الشرقاوي: "هل تعلم معنى أن تكون في حفل زفافك، وأنت جالس بجانب عروسك في السيارة، وفجأة تجد كلاب السيسي وقوات الأمن تهجم عليك، وتعتقل العريس، وتترك العروس؟ حدث بالفعل في الإسكندرية، وخطفوا العريس".

ووجه الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، خطابه لقوات وزارة الداخلية قائلا: "لن نشفق عليكم هذه المرة وأنتم تخلعون وتتبرؤون من ملابسكم العسكرية، وتفرون عرايا في شوارع مصر.. لن تتلقفكم نخوة حرقتموها حرقا".

وتساءل: "لماذا تم اعتقال العريس بدر رجب من حفل زفافه؟"، وأجاب: "لأننا نتعامل مع أحط أنواع البشر".

وغرد الشاعر عبد الرحمن يوسف: "خطفوا العريس.. أحقر نظام حكم في العالم".

وقالت الصحفية هبة عمار: "فتاة فرحت لفرحتها، ولفرحة الناس الذين يحبونها بزفافها، وجدت صديقات العروس ينظمن لها الفرح، ويباركن لها، ويصلن قبلها للقاعة استعدادا لاستقبالها.. الكل سعيد ومنتظر أن يخرج من الاكتئاب الذي بداخله من الأحداث؛ ببعض الفرحة المسروقة، وفجأة العريس اعتقل.. كيف؟ والعروسة؟ وأهلهما؟ قهر ووجع وظلم.. يربون جيلا ناقما على كل شيء في المجتمع، وهم وحدهم من سيتحمل النتائج".

وعلق الصحفي عمرو القزاز: "من أفجع عمليات الاعتقال التي نادرا ما نسمع عنها؛ أنهم يأخذون عريسا من فرحه، ويده في يد عروسته، وسط حبايبه!".

وغرد هشام ماهر: "لم يتركوا صغيرا لصغره، ولم يتركو كبيرا لشيخوخته، ولم يتركوا أمّا لأبنائها، ولا أبا لأبنائه، ولم يتركوا عريساً لعروسه".

وقال أحمد نجيب: "وما الجديد في أن يختطفوا عريسا يوم عرسه؟! فقد اختطفوا وطنا كاملا كان يحتفل بأولى أيام عرسه!".

وعلق براء حمدي: "لو فكرت تنزل من بيتك؛ ممكن تموت متكهرب، أو برصاص، أو في الأقسام من التعذيب.. لو فكرت تسافر هتموت برضو.. لو فكرت تتجوز هتتمسك".

وتساءلت هدير درويش: "بان كيمون؛ مش هيعرب عن قلقه في خطف عريس يوم فرحه؟ الحرية لبدر الجمل، ولـ40 ألف معتقل محدش بيقلق عليهم".

ومن الجدير بالذكر؛ أن هناك ما يزيد على 40 ألف معتقل في السجون المصرية، وسط أوضاع اعتقال سيئة، وتدنٍّ في مستوى الرعاية الصحية لهم، بحسب منظمات حقوقية محلية وعالمية.