تفاعل مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع قضية القبض على رجل إماراتي في العاصمة الليبية طرابلس، بتهمة التجسس. يأتي ذلك بعد أيام قليلة من اتهامات للإمارات بالتدخل في الشأن الليبي على خلفية إعلانها تعيين المبعوث الدولي في ليبيا رئيسا لمركز دراسات في أبو ظبي، وهو الأمر الذي اعتبره البعض بمثابة رشوة له ليحقق أهداف الإمارات هناك.
وأطلق نشطاء على موقع "تويتر" هاشتاغا بعنوان "#جاسوس_إماراتي_في_ليبيا"
، نددوا فيه بالتدخل الإماراتي في ليبيا.
وربط أحد المغردين بين الإمارات التي وجد مع مواطنها تسجيلا مصورا للسفارة التركية في ليبيا، وتنظيم الدولة، قائلا:
وذكرت مواقع إماراتية أن المواطن الإماراتي يوسف الولايتي، انتقل من طبرق إلى العاصمة الليبية طرابلس في رحلة داخلية يوم 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، ونزل في فندق يدعى "المهاري ريدسون"، وهو فندق يطل على مبنى السفارة التركية في طرابلس.
وقال موقع "شؤون إماراتية" نقلا عن مصدر ليبي مطلع، إن الجاسوس الإماراتي استغل تواجده في الفندق لتصوير السفارة التركية في فيديو مدته 25 دقيقة، كما أنه قام بتصوير عدد من المؤسسات الليبية ذات الطبيعة الحساسة، كالمحكمة العليا والمتحف الوطني.
ووصف أحد المغردين الإمارات بأنها صاحبة سجل قديم في التجسس على الدول العربية، وكتب في تغريدة له:
وأشار أحد المغردين إلى تغريدة للإماراتي المقبوض عليه في
ليبيا تعود لعام 2013، خلال وجوده في ليبيا، وقال:
تبادل متوقع بعد الاستجواب
وتوقع عدد من المغردين بعد أن يتم استجواب الإماراتي، وأخذ التفاصيل منه، أن تتم مبادلته بمعتقلين ليبيين في الإمارات.
وكانت الإمارات اعتقلت في شهر آب/ أغسطس العام الماضي، رجال أعمال ليبيين بتهمة الإرهاب.
وطالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" دولة الإمارات بفتح تحقيق فوري في اتهامات لعناصر أمن الدولة بتعذيب رجال أعمال ليبيين معتقلين لديها منذ شهر آب/ أغسطس من العام الماضي، وإحالة المسؤولين إلى القضاء.