دشنت التنسيقية
المصرية للحقوق والحريات، حملة بعنوان "حي أم ميت"، للمطالبة بالكشف عن مصير المختفين قسريا والإفراج عنهم.
وقالت التنسيقية إن ألفا و411 مواطنا مصريا تعرضوا للإخفاء القسري، في المدة بين 1 كانون الثاني/يناير و30 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، لافتة إلى أن 322 حالة منهم لم تظهر حتى الآن، ولم يعرضوا على القضاء.
وأوضحت في بيان لها، الثلاثاء، أن "عدد من تعرضوا للإخفاء القسري في كانون الثاني/ يناير 44 مواطنا، وأن هذا العدد ارتفع في شباط/ فبراير إلى 91، ليصل في آذار/ مارس إلى 160، ثم في نيسان/ أبريل إلى 228".
وأضافت: "فوجئنا بزيادة معدلات المختفين في شهر أيار/ مايو بشكل مخيف، حيث اقترب العدد من الـ393 حالة، واقترب في منتصف العام في شهر حزيران/ يونيو من 278 حالة
إخفاء قسري، وفي تموز/يوليو تم رصد 103 حالات، وارتفعت في آب/ أغسطس إلى 124، أما في أيلول/ سبتمبر فقد تم رصد 103 حالات، وفي تشرين الأول/ أكتوبر كان عدد حالات الإخفاء 58 حالة".
وأكدت التنسيقية أن "جريمة الاخفاء القسري؛ لم تعد تحدث في مصر على سبيل المصادفة، أو في حالات فردية فقط، وإنما تحول الأمر إلى ممارسة ممنهجة من قبل الأجهزة الأمنية، حتى بتنا نرصد إخفاء مئات المواطنين شهريا في كافة محافظات الجمهورية بلا استثناء".
تفاعل النشطاء
وفي السياق ذاته؛ تفاعل صحفيون ونشطاء ومختفون قسريا سابقون، مع هاشتاغ "حي أم ميت؟"، منددين باختطاف النظام الانقلابي للنشطاء، وإخفائهم بلا محاكمة.
وقال الصحفي عمرو القزاز: "مرة رجعت من التحقيق، وأدخلت الغرفة المظلمة في الانفرادي، وهي حالكة الظلمة، مقفلة بباب من حديد، وسقفها عال، وحينها صرخت وقلت: (أنا فين؟ أنا مش عارف أنا فين)، اختطفوني من البيت مغمى العينين، وكل يوم يحققون معي - وما أدراك ما التحقيق - ثم أعود إلى الغرفة المظلمة.. ليس لك غير ربك، تظل تستغفر وتدعو، ولو ارتفع صوتك فإنه يأتيك أحدهم ويقول لك: (اخرس لحسن ليلتك مش هتمر)".
وأضاف: "اشعروا بالناس الذين في السجن يا عالم.. اشعروا بالمخطوفين، فالسجن صعب وظلم.. نعم هم رجال صامدون، لكنه سجن، وحينما تكون مخطوفا يكون وضعك أصعب".
وعلق أحمد عطية: "هذا الهاشتاغ (حي أم ميت؟) خطأ علمي فادح، لأنه من المعروف أن المصري حينما يدخل السجن؛ يصبح بالحالتين؛ حي وميت، وذلك حتى تقرر الحكومة أيهما سيكون".
وتساءل محمود مصطفى: "ما معنى أن تخطفوا شبابا وتخفوهم لشهور، وتعذبوا ذويهم في البحث عنهم، ولا يستطيعون الوصول إليهم؟ ما معنى خطف 485 طالبا وطالبة؟".
وكانت وزارة داخلية الانقلاب بمصر؛ قد زعمت عدم وجود أي حالات إخفاء قسري أو تعذيب داخل السجون، وقال اللواء حسن السوهاجي، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، إنه "لا يوجد معتقل واحد بالسجون المصرية، وكلمة معتقل انتهى العمل بها، وتم محوها من القاموس الشرطي بعد إلغاء قانون الطوارئ".