حصلت صحيفة "عربي21" الإلكترونية على معلومات خاصة عن الانتهاكات التي يتعرض لها الناشط السياسي والإعلامي
حسام أبو البخاري وغيره من معتقلي
سجن العقرب الرهيب، بعد أيام من إطلاق حملة لدعم أبو البخاري على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال هاشتاغ ادعموا_أبو_البخاري.
وقال الناشط حسام عبد العزيز وهو صديق أبو البخاري، إن الأخير يعاني من انتهاكات مختلفة في السجن، وأنه محروم من رؤية طفلته الوحيدة كاميليا بشكل دوري، إذ إن آخر زيارتين لها للسجن كانتا في شهر شباط وآب الماضيين، بسبب منع إدارة السجن زيارات الأطفال إلا في حالات نادرة.
أما بخصوص زيارات الزوجة والأقارب من غير الأطفال، فهي أيضا تخضع "لقرارات وتعسف إدارة السجن"، حيث منعت زوجة أبو البخاري من زيارته منذ بداية شهر أيار/مايو الماضي، إلى أن أعيد فتح باب الزيارات في بداية شهر آب/ أغسطس الماضي.
وبحسب المعلومات الخاصة التي حصلت "عربي21" عليها، فإن أبو البخاري وزملاءه في سجن العقرب جردوا من كل أساسيات الحياة، مثل الملابس بكل أنواعها، والأغطية التي تزداد الحاجة إليها في برد الشتاء، والمصاحف، كما أن إدارة السجن منعت عائلة أبو البخاري وغيره من المعتقلين من إحضار ملابس أو أغطية لهم، وأجبرتهم على الاكتفاء بما يقدم لهم من الإدارة من ملابس غير كافية وغير لائقة.
وقال الناشط حسام عبد العزيز لـ"عربي21"، إن إدارة السجن تستخدم منع الزيارات كأسلوب لعقاب "أبو البخاري"، حيث تمنع عائلته لأشهر من الزيارة، وعندما يُسمح لها بذلك فإن الزيارة التي يستغرق الإعداد والوصول لها وقتا طويلا، لا تتجاوز دقيقة أو ثلاثة دقائق أحيانا على الهاتف بين أبو البخاري وعائلته، بحيث يتعرض المعتقل الذي يتجاوز هذا الوقت المحدود لانتهاكات خطيرة وصنوف بشعة من التعذيب.
وعلمت "عربي21" أن أبو البخاري يعاني من سوء التغذية والأنيميا، ومن الحرمان من حلاقة الشعر وتخفيف "اللحية" بشكل دوري، ومن القراءة والكتابة، ومن الحق بالتريض خارج الزنزانة، التي يقبع بها غيره من المعتقلين في بعض الأحيان لثلاثة أشهر متتالية.
وأوضح الناشط حسام عبد العزيز أن الحديث بين أبو البخاري وعائلته يتم في أثناء الزيارة بالهاتف، وتحت رقابة السجانين والمخبرين، ما يحرمه من الخصوصية في حديثه مع زائريه.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "عربي21" من مصادر أخرى من سجن العقرب، فإن المعتقلين يحرمون أحيانا من الطعام، حيث استخدمت إدارة السجن هذا الأسلوب للعقاب وخصوصا عند موعد الإفطار في شهر رمضان الماضي، وعندما يقدم لهم الطعام فإنه يتكون عادة من المعكرونة والفول والحمص الحامض وغيرها من الوجبات، التي تتعمد إدارة السجن تقديمها بشكل غير لائق ودون ملح؛ في مخالفة واضحة للمعايير الدولية للتعامل مع المعتقلين والسجناء.
وحول الحالة المعنوية للدكتور أبو البخاري، قال حسام عبد العزيز لـ"عربي21" إنه يظهر معنويات عالية حينما يتحدث مع عائلته أو زائريه، على الرغم من أن "هيئته لا تدل على خير".
وعلى صعيد متصل، دشن نشطاء وحقوقيون حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ضمن هاشتاغ #ادعموا_حسام_أبو_البخاري، للتضامن مع الدكتور حسام أبو البخاري، بعد أكثر من سنتين على اعتقاله يوم فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس/آب 2013.