قالت المستشارة الألمانية أنغيلا
ميركل إن "التطورات الأخيرة على الساحة السورية، تشير إلى احتمال عدم التوصل لحل سياسي قريب للأزمة التي تشهدها البلاد، وهذا لا يعني أننا نستبعد خيار الحل السياسي، فهذا الحل لا يمكن أن يكون مع شخص فاقد لمستقبله السياسي كبشار الأسد".
وأشارت "ميركل" في مؤتمر صحفي مشترك، عقدته الأربعاء، مع نظيرها
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو في برلين، إلى أنَّ بلادها تسعى لإيجاد حل سياسي في
سوريا، مشددة على أمرين: "التخفيف من آلام المدنيين السوريين ومحاربة تنظيم الدولة".
وأضافت ميركل قائلة: "أتمنى أن يوقف الأسد قصف شعبه بالبراميل المتفجرة، وأن تقف روسيا أيضا ضد ذلك"، واصفة الوضع في حلب بالمأساوي، وشددت على ضرورة "فعل أي شيء لوقف هذا الوضع، وهذه مسؤولية الجميع، فينبغي علينا مكافحة تنظيم الدولة، لا الشعب السوري".
وعن تصريحات نتنياهو الأخيرة عن تحميل مفتي القدس الحج أمين الحسيني مسؤولية "جرائم النازيين بحق اليهود في أوروبا"، قالت المسؤولة الألمانية: "من وجهة نظري نحن نعرف جميعا أنَّ النازيين هم المسؤولون عن هذه الفاجعة بارتكابهم التطهير العرقي ضد اليهود، ونحن نعتقد بأننا مجبرون على أن نورث أبناءنا هذه الحادثة، ولا يوجد سبب لأن نغير هذه الصورة في تاريخنا".
وبالمقابل، واصل نتنياهو ادعاءاته بأن الحاج أمين الحسيني أقنع أدولف هتلر بقتل اليهود، قائلا: "هتلر هو المسؤول عن المحرقة وقتل ستة ملايين من اليهود، ولا يستطيع أحد إنكار ذلك، وأعتقد أيضا أنه يجب عدم إنكار حقيقة أن المفتي ذكر للنازيين ضرورة عدم هرب اليهود من أوروبا، ولدينا أدلة على ذلك".
كما اتهم نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتحريض على العنف، مدعيا عدم نية إسرائيل إجراء أي تغيير في المسجد الأقصى.
كما توجه نتنياهو بالشكر للمستشارة الألمانية لدعم بلادها الدائم لأمن إسرائيل، بحسب قوله.
ولاقت تصريحات نتنياهو رفضا كبيرا من جهات عديدة إسرائيلية ودولية تناقلتها وسائل الإعلام، من بينها اعتراضات لمؤرخين يهود.