قال زعماء عشائر والأمم المتحدة، مساء الأربعاء، إن
تنظيم الدولة أعدم 70 شخصا من عشيرة سنية موالية للحكومة
العراقية في محافظة
الأنبار الأسبوع الحالي.
وقال نعيم الكعود، إن "تنظيم داعش الإرهابي قام باختطاف وإعدام 70 شخصا من أبناء عشيرة البونمر في منطقة الثرثار" شمال الرمادي، مضيفا أنهم "آباء وإخوة منتسبون بالجيش والشرطة والصحوة ومقاتلي العشيرة المتصديين لتنظيم داعش في بروانة التابعة لمدينة حديثة"، مؤكدا أن "داعش اعدمهم جميعا رميا بالرصاص".
كما أكدت الأمم المتحدة هذه المعلومات.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يعدم فيها التنظيم عشرات من أبناء عشيرة البونمر في الأنبار.
وسبق للتنظيم الذي تتركز سيطرته في المناطق ذات الغالبية السنية أن قتل المئات من أبناء العشائر التي تحارب ضده، خصوصا من عشيرة البونمر؛ حيث أعدم 322 من أبنائها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014.
من جهته، قال حاتم الكعود في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية إن التنظيم أوقع بالعشرات من أبناء العشيرة في إحدى مناطق الثرثار منذ هجومه الكاسح العام الماضي.
وقال: "قام بجمعهم، وأطلق عليهم النار في الرأس". مضيفا: "لا أعرف ماذا فعلوا بالجثث، لكن من المرجح أن يكون دفنهم في مقابر جماعية قرب مكان مقتلهم".
من جهته، أكد مكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لدى العراق عملية القتل، موضحا في بريد إلكتروني "أنه ليس الهجوم الأول على البونمر منذ انخراطهم بشكل فعال ضد تنظيم الدولة".
يذكر أن العشيرة كانت نشطة للغاية في مجالس الصحوات، وهي مجموعات من مقاتلي العشائر السنية مولها الجيش الأمريكي قبل عشر سنوات لمحاربة القاعدة.
وتعتبر واشنطن مسلحي العشائر عنصرا أساسيا في أي جهود ناجحة لاستعادة السيطرة على الأنبار والمناطق السنية الأخرى في العراق، لكنهم لا يتلقون دعما أمريكيا مباشرا إنما من خلال الحكومة الاتحادية التي يهيمن عليها الشيعة.