سياسة عربية

اتحاد علماء المسلمين يدعو لمقاومة التدخل الروسي في سوريا

دعا إلى اتخاذ قرار أممي يحظر طيران قوات الأسد وداعميه فوق سوريا - فيسبوك
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى "مقاومة التدخلات الدولية في عالمنا العربي والإسلامي، وبخاصة في القضية السورية التي ظهر واضحا تدخل القوات الروسية والإيرانية وميلشيات لبنانية وعراقية، لدعم نظام الأسد المجرم بذريعة محاربة الإرهاب".

وطالب الاتحاد، العالم الحر بالاستمرار في دعم ثورة الشعب السوري ونضاله ورغبته في التحرر من قبضة نظام بشار، الذي وصفه بـ"المجرم الأثيم".

ودعا الاتحاد إلى تسليح المعارضة  المعتدلة، كما يرى "أنه لا حل إلا برحيل الأسد الذي يقتل العباد ويدمر البلاد.

كما دعا الاتحاد "لمواجهة هذه الهجمة الروسية التي تستهدف المقاومة المعتدلة، والمجاهدين المناضلين، والمدن الصامدة، التي تتعرض لقصف الطائرات والصواريخ بشكل يومي ومتواصل، ما أدى لاستشهاد العديد من أبناء الشعب السوري الحر، مع التخاذل الأممي، والتواطؤ الغربي، والضعف العربي والإسلامي".

وفي السياق ذاته، دعا بيان الاتحاد -الذي حصلت "عربي21" على نسخة منه-  إلى اتخاذ قرار أممي، يقضي بحظر طيران قوات الأسد وداعميه فوق سوريا ".

وقال  الاتحاد، إنه "يتابع بقلق بالغ المخاطر التي تتعرض لها الأمة الإسلامية منذ سنوات طويلة، ومحاولات التفتيت والتقسيم والإضعاف لأمتنا، والسيطرة على بلادنا ومقدساتنا ومواردنا وثرواتنا، وفرض التبعية علينا، ووأد أي محاولة للتحرر من تلك التبعية التي تسببت في تأخر الأمة الإسلامية عن باقي الأمم".

وتأسف الاتحاد من "إعلان أنظمة عربية تأييدها لهذه الضربات، أو تذهب لعقد صفقات مشبوهة مع روسيا في هذا التوقيت، وكأنها تدعمها وتقرها على ما تقوم به من تدخل مرفوض في بلادنا وقضايانا لحماية أنظمة إجرامية قاتلة". 

وطالب الاتحاد جموع الأمة برفض أي تدخلات أجنبية في الشأن السوري، روسية كانت أو إيرانية أو غيرها، وكذلك يطالب حكوماتها بالضغط من أجل إيقاف الطلعات الجوية العدوانية التي تستهدف المدنيين والثوار والمجاهدين الأحرار. 

وناشد الاتحاد الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، المطالبة بسرعة تبني قرار أممي يقضي بحظر الطيران فوق الأراضي السورية لقوات بشار الأسد وداعميه من الروس أو غيرهم، وذلك حماية لمن تبقى من الشعب السوري الذي قتل منه مئات الآلاف طوال السنوات الأربع الماضية، ولازال القتل مستمرا .