قررت
البحرين الخميس استدعاء سفيرها من طهران، مؤكدة أن القائم بالأعمال
الإيراني "شخص غير مرغوب فيه"، طالبة منه مغادرة البلاد في غضون 72 ساعة.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية بأن المملكة قررت سحب السفير راشد سعد الدوسري، واعتبار "محمد رضا بابائي القائم بأعمال سفارة" إيران "شخصا غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة البلاد خلال 72 ساعة".
وأوضحت أن القرار يأتي في ظل "استمرار التدخل الإيراني في شؤون مملكة البحرين دون رادع قانوني أو حد أخلاقي، ومحاولاتها الآثمة، وممارساتها لأجل خلق فتنة طائفية، وفرض سطوتها وسيطرتها وهيمنتها على المنطقة بأسرها، من خلال أدوات ووسائل مذمومة لا تتوقف عند حدود التصريحات المسيئة من كبار مسؤوليها، بل تتعداه إلى دعم التخريب والإرهاب والتحريض على العنف عبر الحملات الإعلامية المضللة".
واتهمت الوزارة إيران بـ"دعم الجماعات الإرهابية، من خلال المساعدة في تهريب الأسلحة والمتفجرات، وتدريب عناصرها، وإيواء المجرمين الفارين من وجه العدالة".
ونددت بـ"الانتهاكات الإيرانية المتكررة والسافرة لكافة الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل، وتعديها المرفوض على استقلال وسيادة البحرين".
يذكر أن المنامة تتهم بشكل منتظم إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية ودعم المعارضة بقيادة الغالبية الشيعية، التي تطالب منذ العام 2011 بإصلاحات سياسية في المملكة الخليجية.
وكانت البحرين أعلنت الأربعاء الكشف عن مخبأ للأسلحة، واعتقال عدد غير محدد من المشتبه بارتباطهم "في العراق وإيران".
وأوضحت وزارة الداخلية أن مخبأ المتفجرات كان تحت الأرض داخل منزل في قرية النويدرات جنوب المنامة، مشيرة إلى ضبط 1,5 طن من المواد المتفجرة ضمنها مادة سي 4 ومادة آر دي إكس، فضلا عن مواد كيميائية وأسلحة وقنابل يدوية وكمية من الذخائر الحية والأجهزة اللاسلكية.
وأكدت توقيف عدد من المشتبه بأنهم "على ارتباط وثيق بعناصر إرهابية موجودة في العراق وإيران".
وليست المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات البحرينية توقيف مشتبه بهم على ارتباط بإيران، كما أعلنت في 13 آب/ أغسطس توقيف خمسة أشخاص "مرتبطين بإيران" ومتورطين في هجوم أدى إلى مقتل رجلي أمن في تموز/ يوليو.