سياسة عربية

مسيرات غضب في الضفة الغربية نصرة للأقصى

ثمانية آلاف مصل فقط تمكنوا من الصلاة في المسجد الأقصى - أ ف ب
انطلقت ظهر الجمعة، مسيرات حاشدة في الضفة الغربية، احتجاجا على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك، في جمعة الغضب.

وانطلقت مسيرات وسط مدن رام الله (وسط الضفة)، والخليل وبيت لحم (جنوبا)، ونابلس (شمالا)، كما انطلقت مسيرات أخرى باتجاه حاجز قلنديا العسكري، الفاصل بين رام الله والقدس، ومسيرة أخرى تجاه معسكر عوفر العسكري غربي رام الله، ومسيرة باتجاه حاجز حوارة، جنوب نابلس.

وقال القيادي في حركة "حماس" في الضفة الغربية، حسن يوسف، على هامش مسيرة رام الله، إن "الشارع الفلسطيني يثور اليوم في جمعة غضب، لمواجهة الاحتلال وممارساته اليومية في المسجد الأقصى المبارك".

وأضاف يوسف: "اليوم نقول للاحتلال، عليه أن يعلم أننا لن نسمح المساس بقدسنا وبأقصانا، ولن نقبل أن يقسم المسجد الأقصى، واليوم نتوحد في المسيرات لصد العدوان عن المسجد الأقصى.. الأقصى يوحدنا وفلسطين توحدنا".

وشارك في مسيرة رام الله التي انطلقت من أمام مسجد البيرة الكبير، باتجاه دوار المنارة، الفصائل الفلسطينية كافة، ومئات المشاركين، رافعين الأعلام الفلسطينية، ورايات الفصائل، وسط هتافات منددة بالممارسات الإسرائيلية.

وانطلقت مسيرة حاشدة من مخيم الجلزون شمال رام الله، وأخرى من مخيم قلنديا، باتجاه حاجز قلنديا الفاصل بين رام الله والقدس المحتلة، وثالثة باتجاه حاجز عوفر نصرة للأقصى.

وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام مسجد النصر وسط نابلس، باتجاه دوار الشهداء، ومسيرة أخرى تجاه حاجز حوارة جنوب نابلس، نصرة للأقصى، وسط مشاركة الفصائل الفلسطينية.

وفي الخليل وبيت لحم، انطلقت مسيرات مماثلة، حيث كانت الفصائل الفلسطينية دعت الجمعة غضب، نصرة للأقصى.

وتسود مدينة القدس المحتلة حالة من التوتر، بفعل الاقتحامات شبه اليومية من المستوطنين اليهود، وقوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى.

صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

في سياق متصل، قال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، الجمعة، إن ثمانية آلاف مصل فقط تمكنوا من الصلاة في المسجد الأقصى، فيما اضطر مئات الشبان الفلسطييين من الصلاة في شوارع القدس المحتلة.

وانتشرت المئات من القوات الإسرائيلية في شوارع مدينة القدس المحتلة، خاصة في محيط البلدة القديمة، والمسجد الأقصى.

مواجهات مع جيش الاحتلال في الضفة


أصيب عشرات الفلسطينيين بجراح، وبحالات اختناق، الجمعة، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرات فلسطينية نصرة للأقصى، في مواقع متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، بحسب شهود عيان، ولجان المقاومة الشعبية.

وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه مسيرة حاشدة على حاجز قلنديا الفاصل بين رام الله والقدس المحتلة، ما أسفر عن إصابة فلسطينيين بالرصاص المطاطي، وإصابة العشرات بحالات اختناق، تمت معالجتهم ميدانيا، فيما تتواصل المواجهات العنيفة حتى (12:00 بتوقيت غرينتش).

ورشق الشبان القوات الإسرائيلية بالحجارة والعبوات الفارغة، وأعادوا قنابل الغاز تجاهها.

وفي بلدة سلواد شرقي رام الله، رشق شبان قوات إسرائيلية في الحجارة والعبوات الفارغة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، استخدم فيها الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، حيث أصيب العشرات بحالات اختناق، بحسب شهود عيان.

وأضاف الشهود أن مواجهات اندلعت على مدخل مخيم الجلزون شمال رام الله، مع قوة عسكرية إسرائيلية، لم يبلغ عن وقوع إصابات فيها.

اعتقال طفل في الخليل

اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الجمعة، طفلا فلسطينيا، من البلدة القديمة في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بحسب منسق شباب ضد الاستيطان في الخليل، عيسى عمرو.

وقال عمرو إن مجموعة من المستوطنين سرقوا دراجة هوائية، تعود إلى الطفل مروان الشرباتي 10 سنوات، من منزله في شارع الشهداء في البلدة القديمة في الخليل، الذي يسيطر المستوطنون على غالبية منازله، ما دفعه للحاق بهم والمطالبة بدراجته الهوائية.

وأضاف عمرو أن المستوطنين ادعوا أن الطفل رماهم بالحجارة، ما دفع الجيش إلى اعتقال الطفل، ونقله إلى نقطة عسكرية.

وبحسب عمرو، فإن عشرات الأطفال الفلسطينيين في الخليل القديمة تعرضوا للاعتقال بحجة رشق الحجارة، لافتا إلى أن المستوطنين يشنون أعمال عربدة ضد المواطنين.

وفي البلدة القديمة من الخليل، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، يستوطن نحو 400، يحرسهم 1500 جندي إسرائيلي.