ملفات وتقارير

موقع لبناني يكشف خطة إيران للتغيير الديمغرافي لصالح الأسد

جنوبية: إيران منذ انطلاق الثورة بسوريا سعت لتحقيق مشروع التقسيم والتطبيع - عربي21
كشف موقع جنوبية اللبناني، المعارض لسياسات حزب الله وإيران، "خطة للتغيير الديمغرافي، تنتهجها طهران لصالح رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في سوريا".
 
وأوضح في تقرير له نشره السبت، أن إيران منذ بداية الثورة السورية تسعى إلى تنفيذ مخططها لتغيير ديموغرافي في سوريا، وصولا إلى الشرق الأوسط الجديد الذي لطالما سعت إليه أمريكا. 

وبحسب الموقع اللبناني، فإن إيران منذ انطلاق الثورة السورية سعت لتحقيق مشروع التقسيم والتطبيع والتخطيط الديموغرافي لسوريا، مستخدمة أدواتها مثل المليشيا المسلحة على اختلافها، لرسم خارطة جديدة.

وأضاف أن ملامح هذا المخطط "بدأت تتضح أمام الجميع، من خلال بث التفرقة والطائفية والمذهبية".

وهاجم الموقع إيران، حيث قال إنها "تقدم الخدمات الجلية للشيطان الأكبر، في تقصير الوقت للوصول إلى الشرق الأوسط الجديد، لتمحو خريطة سايكس بيكو".

وقال إنها تقوم بذلك من خلال تعزيز وجود المليشيات العراقية واللبنانية، مع أن النظام يتمزق وينهار. 

وتابع بأن المناطق السورية والنظام أضحيا دمية تلعب بهما طهران، وتتنافس مع الآخرين عليها، علّها تنال منها لتحصل على الحصة الأكبر. 

ونقل الموقع عن "مراقبين" لم تسمّهم، استنتاجهم للتطورات في سوريا، حيث رأوا أن تحالف إيران وروسيا لدعم النظام يتقاطع مع الموقف الأمريكي حول إسقاط النظام حاليا، وأفسح لطهران الآن مجال أوسع لحل مشكلات في الشرق الأوسط الجديد.

الدور الأخطر

وتناول الموقع اللبناني ما أسماه "الدور الأخطر" الذي تلعبه إيران، "في البدء بتهجير السوريين الآمنين من بيوتهم في المناطق المحاذية لخط النار، المحيط بالعاصمة، وبهيكلية النظام (مناطق سوار دمشق) منطقة المزة - بساتين". 

ووفقا للموقع، فإن الخطة تقضي بإخراج سكان هذه المناطق، واستبدالهم بإيرانيين جدد، لتغيير ديمغرافي لم تشهده المنطقة "إلا في عام 1948، عند نشوء الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة". 

وقال إن الخطة بدأت عبر حزب الله من القلمون شرقا مرورا بالزبداني، "وهو الطريق الواصل إلى الكيان الدولة العلوية، كما المقرر لها وصولا لدمشق العاصمة، مرسخة نفوذا إيرانيا متماديا في المنطقة". 

وبيّن أن خطة طهران التي أطلق عليها اسم "الخطة الجهنمية" تهدف إلى حماية ما تبقى من نظام الأسد، وتبرز ما بين "الموت بالبراميل المتفجرة، وعلى شواطئ المتوسّط، وطلبا للجوء، فيجد المواطن السوري نفسه مشردا في وطنه مقتلعا مأواه". 

وأشار إلى أن مناطق السكن العشوائي الأخرى، ذات الغالبية العلوية والشيعية، "لا رقيب عليها؛ لأنها لا تزعج أحلام طهران للإمساك بالواقع الديموغرافي والقرار السياسي معا"، بحسب الموقع. 

ولفت موقع "جنوبية" إلى أن خطوة اللعبة الإيرانية تكمن في بث بذور الطائفية العرقية، كما شوهد في مناطق المقامات الشيعية، حيث شهدت مظاهرات شيعية للمرة الأولى منذ أقل من أسبوع، مطالبين بطرد سنّة المنطقة، بدافع سياسي، لبدء قطع شرايين العاصمة دمشق عن بعضها، في مشهد لم يعهده السوريون من قبل.

وختم الموقع متسائلا: "هل ستنجح محاولات التخوين وبث الطائفية العرقية في خلق واقع جديد لطالما هرب السوريون منه؟".