أعلن المجلس التنفيذي التابع للإدراة الذاتية في المناطق الكردية في
سوريا، عن بدء حملة لإعادة الأسماء الكردية للمدن والبلدات والمؤسسات الرسمية في مدينة
القامشلي، الواقعة في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقال بيان صادر عن اللجنة المنظمة للحملة: "بدأت حملة لإعادة الأسماء الأصلية للمدن والبلدات والقرى والمدارس، والمؤسسات الرسمية والمدنية، والمراكز التجارية، والمهنية، والساحات، والمحلات التجارية، وندعو جميع المواطنين والفعاليات لمساعدتنا في هذه الحملة لإعادة الأسماء الأصلية"، حسب البيان.
وفي تصريح لـ"عربي21"، أكد عضو اللجنة المنظمة للحملة في مدينة القامشلي، آلان بكو، أن "الهدف الأساسي للحملة، هو إعادة الأسماء الكردية إلى المدن والبلدات والقرى التي تم تعريبها من النظام السوري في منطقة الجزيرة" حسب قوله.
ونفى بكو أن تكون هناك أهداف أخرى للحملة؛ التي رفض وصفها بأنها خطة منهجية لـ"تكريد" مدينة القامشلي.
ويقول بكو إن "نظام
البعث" في سوريا عمل خلال فترة حكمه في العقود الماضية على تغيير أسماء مئات القرى والبلدات والمواقع في مدينة القامشلي وتحويلها للغة العربية، أو أسماء ذات أبعاد ايديولوجية بعثية، في محاولات حثيثة لتغيير طابع المنطقة في المنطقة ذات الغالبية الكردية، حسب قوله.
وتشهد مدينة القامشلي بين الحين والآخر مظاهرات تطالب بإعادة الأسماء الأصلية التي تم تعريبها في عهد النظام السوري بمحافظة الحسكة؛ لكن أطرافا كردية أخرى تقول إن هذه المظاهرات يقف خلفها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يسيطر على الإدارة الذاتية للمناطق الكردية في سوريا.
وقال عضو اتحاد شباب الحسكة، الناشط خالد خليفة، إن ما يقوم به الحزب الاتحاد والشريحة التي تتبعه من
الأكراد السوريين، هو استمرار لنهج النظام السوري وتمهيد لإبادة بالمعنى السياسي والاجتماعي في المنطقة، حيث سبق أن قام النظام قبل عقود بالجريمة نفسها بحق الأكراد السوريين بتعريب أسماء قراهم وبلداتهم، وفق تقديره.
وأضاف خليفة: "البعض من أكراد سوريا، أساؤوا خلال الفترة الماضية لقضيتهم العادلة والمحقة، قضية المواطن صاحب الحقوق السياسية والثقافية والاجتماعية التي من حقه الحصول عليها، وتصرفوا بسياسة قومجية انفصالية، حيث يتعامل هؤلاء مع بقية مكونات الشعب السوري وكأنهم مسؤولون عن ممارسات النظام".
يذكر أن الإدارة الذاتية قامت بخطوات مماثلة في مناطق أخرى، شملت استبدال أسماء المناطق العربية بأسماء كردية، في إطار حملة ممنهجة يعتبرها الكثيرون "ممنهجة" لتغيير هوية المنطقة.