طالب عدد من النقابيين باتحاد الشغل، بضرورة إنقاذ المنظمة النقابية من الخطر الكبير الذي بات يهددها، في ظل القيادة الحالية برئاسة الأمين العام نور الدين الطبوبي، مؤكدين أن صورة المنظمة النقابية اهتزت بشكل غير مسبوق، وبلغت مرحلة"العبث".
وقال النقابيون (شق ثالث معتصم للأسبوع الثالث على التوالي أمام المقر المركزي للاتحاد)؛ إن الأزمة التي تمر بها المنظمة النقابية قد استفحلت بشكل لا يمكن السكوت عنه، وأن مصالح العمال والكادحين قد تضررت.
يشار إلى أن الاتحاد كأبرز منظمة نقابية عمالية بتونس، يعرف منذ أشهر طويلة أزمة حادة وفي تصاعد مستمر، حيث برزت شقوق مختلفة ترفض القيادة الحالية، وتطالب برحيلها فورا لفشلها وانقلابها على النظام والقوانين الداخلية، وقد برز شق من مجموعة من الأمناء العامين، ودخلوا في اعتصام داخل المقر وأمام مكتب الأمين العام، في مقابل ذلك يعتصم عدد آخر من النقابيين المخالفين خارج مقر الاتحاد وقبالة المقر المركزي.
وقال النقابي الطيب بوعائشة: "بلغنا أزمة حادة؛ فالمنظمة باتت معطلة تماما، في وقت تتراكم فيه ملفات ومشاغل العمال بالعشرات بشكل لافت".
وشدد في تصريح لـ"عربي21": "صورة المنظمة اهتزت بشكل غير مسبوق لدى الرأي العام النقابي وكذلك الوطني، حتى إن صفة النقابي باتت وكأنها تهمة"، وفق تعبيره.
ولفت النقابي: "المنظمة أصبحت ضحية للعبث، فما يحدث مع هذه القيادة البيروقراطية، هو عبث بالمنظمة ومصالح العمال وبمستقبل العمل النقابي عموما".
بدوره شدد النقابي الحبيب جرجير: "متمسكون برحيل القيادة الحالية بشقيها (حتى الشق الآخر المعتصم من الأمناء العامين)؛ لأنهم يتحملون مسؤولية المسار التخريبي الذي بلغته المنظمة مع رفع جميع القرارات الجائرة التي تم اتخاذها ضد النقابيين المعارضين، وتكوين لجنة للإعداد للمؤتمر القادم، وتسيير الاتحاد إداريا حتى لا يقع في الفراغ والانهيار.
وأضاف جرجير في تصريح لـ"عربي21": "للأسف، نحن اليوم أمام منظمة مفككة وفي حالة انهيار، ممارسات القيادة الحالية جعلت النقابة في عزلة عن قواعدها، مع تكميم لكل الأفواه وإقصاء لكل الأصوات المعارضة..".
وأكد: "لا بد من إنهاء الامتيازات بالنظر للبذخ الكبير الذي تتمتع به القيادة الحالية، ووضع حد لكل الانحرافات والانقلاب على القوانين".