وزير سوري: التنسيق مع وحدات حماية الشعب الكردية كان عاليا
لندن - عربي2121-Aug-1501:12 AM
شارك
حيدر اعتبر أن التنسيق بين وحدات الحماية الشعبية والنظام أدت لتحرر الحسكة - أرشيفية
أكد وزير المصالحة الوطنية علي حيدر أن مستوى التنسيق بين النظام السوري ووحدات حماية الشعب تطور بشكل استراتيجي في الآونة الأخيرة في معارك الحسكة، وكان التنسيق في أعلى مستوياته.
وأوضح حيدر لشبكة رووداو الإعلامية الكردية أن نتيجة هذا التنسيق "تحرير الحسكة من الجماعات الإرهابية"، مضيفا بقوله "تحدثنا سابقا عن هذه العلاقة وعن هذا الالتباس الذي هو شأن سوري داخلي، في الوقت الذي ندعو فيه كل السوريين إلى أن يقفوا جنبا إلى جنب لمحاربة الإرهاب، والتجربة في الحسكة كانت خير مثال ناجح على ذلك،" مؤكدا أنه "يجب أن تعمم هذه التجربة على جميع الأراضي السورية تحت عنوان وطني سوري جامع"، بحسب قوله.
واعتبر علي حيدر أن "الأجواء الأخيرة من أجل حل الأزمة السورية، ومحاولة روسيا إيجاد مخرج بالطرق السياسية، والحديث عن موسكو 3 أو جنيف 3، تشير جميعها إلى جو إيجابي بناء لحل الأزمة"، بحسب قوله.
وذكر أن "المعارضة الوطنية في الداخل قامت بتشكيل وفد من ثماني شخصيات وطنية،" مشيرا إلى أن الوفد سيكون برئاسته، من أجل تقديم وجهة نظرنا في سبيل الحل السياسي وطرق مكافحة الإرهاب الذي يهدد كل السوريين دون استثناء".
وربط حيدر فرصة إيجاد الحل للأزمة بكيفية القضاء على الإرهاب، قائلا: "نحن نرى أنه لا يمكن الآن الحديث عن أي حل سياسي دون الحديث عن مكافحة الإرهاب، إذ يجب القضاء على الإرهاب أولا من ثم الانتقال إلى آليات الحل السياسي في سوريا".
وأوضح علي حيدر أنه" لا يوجد في الوفد شخصية كردية؛ لأننا مؤمنون بأنه يجب عدم العمل على مبدأ المحاصصة، أنا وكل الوفد نمثل الكرد، وسوف نعمل من أجل إيصال صوتهم وصوت كل السوريين، كما يجب على كل سوري أن يتحدث باسم أخيه السوري ويعمل من أجل تأمين حقوقه"، مرجحا أنه "من الممكن أن يشارك أكثر من كردي في وفد آخر"، بحسب زعمه.
روسيا وسوريا
من جانب آخر، أكد علي حيدر أن "الموقف الروسي تجاه سوريا ثابت ولا يتغير، وهو يقدم كل أشكال الدعم العسكري والسياسي للنظام السوري"، موضحا أن صفقة الطائرات الأخيرة تأتي في هذا السياق، لأن روسيا مؤمنة بالدولة المركزية والجيش النظامي من أجل مكافحة الإرهاب، مبينا أن "صفقة الطائرات ستكون داعمة للجيش النظامي في سبيل مكافحة الإرهاب"، بحسب قوله.
وأكد حيدر أن "الوقت مبكر للحديث عن حل سياسي؛ لأنه يحتاج إلى شهور، وهذه المرحلة هي مرحلة تبادل الأفكار والأجواء السياسية والمناقشات الدولية، ولا تكفي من أجل إيجاد حل سياسي"، متابعا بقوله: "يجب أن يكون هناك تحرك دولي من أجل محاربة الإرهاب في سوريا قبل بلورة صيغة للحل السياسي؛ لأنه لا يمكن الحديث عن الحل السياسي بمعزل عن الحديث عن مكافحة الإرهاب، ويجب التركيز على مركزية الدولة السورية، وتقويتها، مع تقوية الجيش السوري، قبل الحديث عن أي حل سياسي وتغيير ديمقراطي مدني على قاعدة الإصلاحات والتغيير".
قطر وتركيا والسعودية
ولفت حيدر إلى أنه "كانت السعودية وقطر وتركيا العدو الأكبر للشعب عندما قامت بتمويل الإرهاب، وعملت تلك الدول منذ اللحظة الأولى على زعزعة استقرار سوريا، وحديث تركيا عن منطقة آمنة هو كلام للإعلام فقط، لأن تركيا غير قادرة على تطبيق ذلك على الأرض، وأمريكا كذلك ترفض هذا المصطلح".
وشدد حيدر على أن "محاولات تركيا تلك هي اعتداء واضح على الأراضي السورية، والتدخل في حدود دولة مجاورة مرفوض في جميع القوانين الدولية، ومن حق الدولة السورية الرد في الوقت المناسب حسب ما تراه القيادة العسكرية".