أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مؤسسة حقوقية أوروبية غير حكومية تتخذ من جنيف مقرا لها) تقرير إحصائيا، الجمعة، أشار فيه إلى أن
الغرقى والمفقودين من
المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط بلغ عددهم 2824 وهم في الطريق إلى أوروبا.
واعتبر التقرير أن شهر نيسان/أبريل هو الشهر الأسوأ على المهاجرين بمجموع غرقى ومفقودين بلغ 1312 غريقا ومفقودا (مقارنة مع 61 غريقا في الشهر نفسه من العام 2014)، يليه شهر آب/ أغسطس) بمجموع 676 غريقا (مقارنة مع 629 غريقا في الشهر نفسه من العام 2014).
وجاء في التقرير الذي اطلعت "
عربي21" عليه، أهم الأرقام والإحصاءات المتعلقة بأعداد الذين وصلوا إلى أوروبا لاجئين وطالبي لجوء خلال الثمانية أشهر الأولى من العام 2015 حتى نهاية آب/ أغسطس، والإحصاءات المتعلقة بالمعابر التي يدخل منها هؤلاء إلى الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أعداد الغرقى والمفقودين عبر البحر المتوسط خلال العام.
وذكر المرصد أن أعداد الذين وصلوا إلى أوروبا خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2015 لاجئين أو طالبي لجوء بلغت نحو 380 ألف شخصا، مقارنة بنحو 145 ألف في الفترة ذاتها من العام الماضي، متوقعا تجاوز الأعداد لنصف مليون مع نهاية العام.
وقد شهد شهرا تموز/ يوليو وآب/ أغسطس 2015 طفرة في أعداد الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي، حيث بلغ عددهم نحو 190 ألف لاجىء، وصل معظمهم عبر البحر المتوسط إلى إيطاليا واليونان، فيما وصل البعض من تركيا عبر الحدود البرية مع بلغاريا، أو عبر البحر إلى إسبانيا.
وأوضح التقرير أن
اللاجئين وطالبي اللجوء الذين وصلوا إلى أوروبا هذا العام وصلوا إليها عبر ثلاثة معابر رئيسية، هي اليونان، والتي يصل إليها اللاجئون عادة عن طريق منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
وبلغ عدد اللاجئين الذين وصلوها خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2015، نحو 241.712 شخصا، تليها إيطاليا، والتي يصل إليها اللاجئون عادة عن طريق منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط، وقد وصلها خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2015، ما مجموعه 116.300 لاجىء أو طالب لجوء.
وجاءت إسبانيا في المرتبة الثالثة، والتي يصل إليها اللاجئون وطالبوا اللجوء عادة عن طريق الإبحار من منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط، وقد وصلها خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2015، ما مجموعه 8 آلاف شخص.
ويهدف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، من خلال هذا التقرير إلى تسليط الضوء على تصاعد أزمة اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي بشكل غير مسبوق خلال الأشهر القليلة الماضية، خاصة شهري تموز/ يوليو، وآب/ أغسطس 2015.
بالإضافة إلى تزويد الدول والمنظمات الإغاثية بأهم الأرقام التي تساعد على فهم أعمق للمشكلة للوصول إلى تعاون حقيقي وفعال للتعامل معها، والتوجه نحو التوزيع العادل للاجئين وطالبي اللجوء، وفتح باب الهجرة الإنسانية للاجئين من دول المصدر، بدل الانتظار حتى وصولهم إلى أوروبا عبر ما يعرف بقوارب الموت.