نفى
الجيش التركي الأحد ما ذكرته تقارير إعلامية عن قصفه لمدنيين في قرية زارغلي شمالي العراق، خلال غارات طائراته على ما وصفها بقواعد مسلحي
حزب العمال الكردستاني.
وقال الجيش التركي في بيان أصدره الأحد إن "الأهداف في شمالي العراق وداخل
تركيا قد حددها خبراء أكفاء، وأكدتها بيانات بصرية بوصفها نتاجا لدراسة دقيقة وتفصيلية".
وأضاف البيان "يضاف إلى ذلك أكد تحقيق بشأن القرية المذكورة عدم وجود مناطق سكنية مدنية ضمن نطاق تأثير القصف".
وكان الجيش التركي قد شن سلسلة غارات على مواقع حزب العمال الكردستاني في جنوب تركيا، وشمالي العراق في أعقاب اندلاع أعمال العنف مؤخرا، بعد عامين من الهدنة الهشة التي كُسرت الأسبوع الماضي.
وقد شنت طائرات من سلاح الجو التركي الجمعة سلسلة غارات جديدة على مواقع وأهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني المعارض، في شمال العراق وجنوبي تركيا.
وأفادت تقارير إعلامية من شمالي العراق؛ أن الغارات التركية دمرت ستة بيوت على الأقل في قرية زارغلي في وقت مبكر السبت، ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين وجرح 12 آخرين.
وسارعت حكومة إقليم كردستان في العراق، إلى دعوة حزب العمال الكردستاني التركي إلى "الانسحاب" من مواقعه في شمالي العراق حفاظا على أرواح المدنيين في المنطقة التي يستهدفها قصف الطائرات التركية.
كما أدانت السلطات الكردية في بيان أصدرته، حملة القصف التركية إثر تلك التقارير التي تحدثت عن مقتل مدنيين داخل العراق جراء هذه الغارات.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية عن الجيش التركي إفادته، بمقتل 260 وجرح أكثر من أربعمائة من المقاتلين الأكراد، خلال أسبوع من غارات الطائرات التركية على موقع حزب العمال الكردستاني في جنوبي تركيا وشمالي العراق.
من جهة أخرى قال الجيش التركي الأحد إن جنديين قتلا وأصيب 31 في هجوم انتحاري نفذه حزب العمال الكردستاني خلال الليل في شرق تركيا، مع تصاعد العنف في أعقاب حملة قصف جوي تنفذها أنقرة ضد المقاتلين الأكراد.
وذكر الجيش في بيان له، إن مسلحين من حزب العمال الكردستاني اقتحموا موقعا عسكريا في منطقة دوجو بايزيد في إقليم أغري بشرق البلاد المتاخم لإيران، باستخدام جرار زراعي محمل بالمتفجرات. وتابع البيان إن أربعة من المصابين في حالة خطيرة.
وأضاف الجيش أن الحزب الكردي هاجم أيضا وحدة كانت تقوم بدورية في إقليم ماردين بجنوب شرق تركيا، في وقت متأخر مساء أمس السبت مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة سبعة آخرين.
وأعلن حزب العمال الكردستاني أنه كثف هجماته في منتصف يوليو /تموز ردا على ما وصفه انتهاكات لوقف إطلاق النار، لكنه رد بشكل أكثر عنفا منذ أن بدأت تركيا حملة القصف الجوي على معسكرات الحزب في شمال العراق في 24 يوليو /تموز، فيما وصفه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأنه "معركة متزامنة ضد الإرهاب".
وسمحت تركيا للتحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية، باستخدام قواعدها، لكن معظم الضربات التي نفذتها أنقرة حتى الآن استهدفت حزب العمال الكردستاني.